وقال حميدتي، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إن "طريق السلام في السودان يبدأ بوقف إطلاق النار وقيام فترة انتقالية"، مؤكدا جاهزيته لوقف إطلاق النار فورا والدخول في مفاوضات.
وتحدث دقلو عن اللقاء الذي تعذرت إقامته أكثر من مرة مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قائلا: "البرهان هو الذي طلب لقائي، لكنه يشترط أن يكون ذلك بشكل انفرادي".
واتهم قائد قوات الدعم السريع البرهان بـ"توزيع السلاح في دارفور"، محملا إياه مسؤولية المعارك الأهلية الدائرة بين القبائل غربي السودان بسبب استمرار التسليح.
واعترف دقلو أيضا بارتكاب قواته أخطاء، حيث قال إن "الدعم السريع ليسوا ملائكة. لديه محاكم ميدانية ولجان تحقيق، فيما قد يرتكب من أخطاء"، مؤكدا أنه طرح تشكيل جيش وطني غير مؤدلج، على أن يكون الدعم السريع جزءا منه، بحسب قوله.
واتهم وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، في وقت سابق، قوات الدعم السريع بإفشال مبادرات إيقاف الحرب بسبب عدم التزامها بتعهداتها، بحسب قوله.
ونقل موقع "المشهد السوداني"، عن الوزير السوداني، رغبة حكومة بلاده في الحل السلمي عبر التفاوض الجاد والانفتاح على كل المبادرات من أجل إنهاء الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها، واستئناف المسار الديمقراطي.
وتابع: "لكن عدم التزام المليشيا بتعهداتها المختلفة خاصة إعلان جدة للمبادئ، ظل عاملا أساسيا في نهاية وفشل كل المبادرات".
يشار إلى أن الحكومة السودانية تعارض اجتماعات "إيغاد"، معتبرة أنها أقحمت الأزمة السودانية على جدول قمتها الاستثنائية لرؤساء الدول الأعضاء في الهيئة، ووجهت دعوة لحميدتي (محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع)، دون التشاور مع الخرطوم.
يذكر أن العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها تشهد قتالا عنيفا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.