يتم استخدام قدرات التحكم بالطائرة في هذه المناورة، بتحقيق أقصى أو أدنى سرعة والارتفاع أو الهبوط خلال ثوان مما يجعل الطائرة المعادية تتحول إلى هدف بعد أن كانت في موقع الهجوم وتتعرض لنيران الصواريخ تأتيها من الخلف أو من الأسفل، بينما تختفي سوخوي صعودا أو هبوطا بشكل مفاجيء.
ولا شك أن مفتاح "المرونة" في هذه المناورة، هي الزاوية المرتفعة التي يمكن للطائرة أن تهاجم في إطارها والتي تتجاوز 25 إلى 30 درجة، وهي زاوية يتعذر تجاوزها دون خلل ربما يؤدي إلى سقوط الطائرة. ولا بأس من التذكير هنا بأن زاوية الهجوم هي الزاوية التي تشكلها الطائرة مع خط سيرها الأفقي. أي أن الطائرة التي تتمتع بزاوية هجوم تبلغ 90 درجة، إنما تحلق بشكل عمودي ومقدمتها تشق السماء بحيث تكون مقاومة الهواء في حدها الأقصى.
يُطلق على هذه المناورة في كثير من الأحيان اسم "كوبرا بوغاتشيوف" - نسبة إلى الطيار فيكتور بوغاتشيوف، الذي قام بهذه المناورة علنا، لأول مرة على متن مقاتلة "سو-27" خلال معرض لوبورجيه الجوي في عام 1989. على الرغم من أن الطيار إيغور فولك كان أول من نفذها، وذلك عن طريق الصدفة.
واعترف فولك: "لقد حلقت بالطائرة إلى ما بعد زاوية الهجوم الحرجة وتوقف نظام التحكم في الطيران عن العمل. وللخروج من الموقف، قمت بإيقاف تشغيل التحكم الآلي في الدفة واكتشفت أن الطائرة "سو-27" لم تبدأ بالسقوط، لكنها بدأت تحلق بشكل أفقي".
كما يمكن استخدام مناورة "كوبرا" في القتال الحقيقي، فالفرامل الديناميكية مع الحفاظ على اتجاه الطيران تسمح بالحصول على ميزة على العدو في القتال القريب.
تستطيع العديد من المقاتلات السوفيتية والروسية بالقيام بمناورة "كوبرا بوغاتشيوف"، وكذلك بعض المقاتلات الغربية - على سبيل المثال، إف/أ -18 "هورنيت".