وأوضح زوكربيرغ، مؤسس شركة "ميتا" (محظورة في روسيا بسبب أنشطتها المتطرفة)، أن شركته سيكون لديها "كمية هائلة من البنية التحتية" بحلول نهاية العام لإعدادها لتدريب نموذج الذكاء العام الاصطناعي.
وقال زوكربيرغ: "اليوم أقوم بتقريب جهود ميتا البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي لدعم أهدافنا على المدى البعيد المتمثلة في بناء الذكاء العام، وفتح مصادره بشكل مسؤول، وجعله متاحًا ومفيدًا للجميع في حياتنا اليومية".
وأضاف زوكربيرغ: "من الواضح أن الجيل القادم من الخدمات يتطلب بناء ذكاء عام كامل، وبناء أفضل مساعدي الذكاء الاصطناعي، وذكاء اصطناعي للمبدعين، وذكاء اصطناعي للشركات، والمزيد الذي يحتاج إلى خدمات في كل مجال من مجالات الذكاء الاصطناعي".
على عكس أنظمة الذكاء الاصطناعي "آ آي"، والتي تعتبر محددة للغاية ولا يمكنها فهم الفروق الدقيقة والسياق مثل البشر، سيكون نظام "آ جي آي" قادرًا على حل المشكلات في مجموعة واسعة من البيئات، وفقًا لمقال نُشر عام 2019 في مجلة تقارير مجلة "EMBO". ولذلك فإنه يحاكي السمات الرئيسية للذكاء البشري، ولا سيما التعلم والمرونة.
قد يبدو تحقيق الذكاء الاصطناعي العام أيضًا بمثابة نقطة اللاعودة للجنس البشري، حيث قال الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل"، ساندر بيتشاي، منذ عام 2018، إن مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي "أكثر عمقًا من الكهرباء أو النار".
وفي العام الماضي، وقّع العشرات من الخبراء والشخصيات البارزة، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن آ آي"، سام ألتمان، ومؤسس شركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس، على بيان يؤكد الحاجة الجماعية للبشرية للتخفيف من "خطر الانقراض بسبب الذكاء الاصطناعي" إلى جانب المخاطر الأخرى على المستوى المجتمعي مثل الأوبئة والفيروسات، أو حرب نووية. ومع ذلك، يعتقد العديد من العلماء أن البشرية لا يمكنها أبدًا بناء الذكاء الاصطناعي العام.
وبحسب مقال نُشر على موقع "لايف ساينس"، أعلن زوكربيرغ في منشور على "إنستغرام" أن الشركة تشتري 350 ألف وحدة معالجة رسومات "نيفيديا اتش 100"، وهي من أقوى بطاقات الرسومات في العالم، والتي تعد أساسية لتدريب أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي اليوم. وسيؤدي هذا إلى مضاعفة إجمالي قوة الحوسبة الخاصة بـ"ميتا" لتدريب الذكاء الاصطناعي، حيث تهدف "ميتا" إلى استخدام قوة حوسبة تعادل 600 ألف وحدة معالجة رسوميات " اتش 100" في المجموع.