وأوضح بونداريف لـ"سبوتنيك": "لن تتخلى روسيا أبدا عن درعها النووي من جانب واحد، فنحن بحاجة إليه للدفاع ضد الغرب، وليس لمهاجمته على الإطلاق، وهو يشكل ضمانا حقيقيا بأنه لن يحاول أي متهور الدخول في صراع مباشر معنا، وخشيتهم من (استخدام) هذا السلاح سوف تمنعهم من القيام بذلك"، مضيفا أنه "لذلك، فإن دول الغرب الماكرة، التي تشعر بالكراهية تجاه روسيا، تقاتل بأيادي أخرى (حتى آخر أوكراني) ضد روسيا. وإذا لم تنتصر كل هذه الدول ضدنا في ساحة المعركة، فمن المؤكد أنها لن تجبرنا على التوقيع على سلام مخجل لن يكون في مصلحتنا، لن ندعهم يحلمون بذلك".
وأشار بونداريف: "النقطة الأساسية في هذا "الهراء المجنون" هي أن روسيا يجب أن تتخلى عن الأسلحة النووية! أريد فقط أن أسأل: لماذا يجب أن نفعل هذا فجأة؟ لم نستخدم هذا النوع من الأسلحة مطلقا ولن نفعل ذلك، وآمل ألا نضطر أبدا إلى القيام بذلك كإجراء وقائي. وسيكون من المعقول أكثر المطالبة بحظر عالمي للأسلحة النووية، وقبل كل شيء حظر استخدامها من قبل الولايات المتحدة، التي كانت الوحيدة في العالم التي تستخدم القنابل النووية ضد سكان مدينتين يابانيتين".
قال نائب وزير الدفاع الأوكراني، إيفان غافريليوك، في وقت سابق، خلال مقابلة مع "تاغز شبيغل"، إن النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا قد ينتهي بتوقيع اتفاقية تنص، من بين أمور أخرى، على تخلي روسيا عن الأسلحة النووية.
وخاطب بونداريف الوزير الأوكراني وأولئك الذين يتفقون معه، والذين يدعمون نظام زيلينسكي، بأن "أوكرانيا ستملي شروط السلام على روسيا بعد انتهاء عمليتها العسكرية"، قائلا: "في هذا الصدد، أشير إلى أن ألمانيا، بعد أن خسرت في الحرب الوطنية العظمى (خلال الحرب العالمية الثانية)، هي التي أجبرت على الاستسلام، وليس الاتحاد السوفيتي".
واختتم رئيس لجنة الدفاع في مجلس الفيدرالية الروسي حديثه: "سنقوم بشكل منهجي بتدمير نظام فلاديمير زيلينسكي، وتحرير منطقة تلو الأخرى، والنصر سيكون لنا، وعلى أعدائنا فهم هذا والاستسلام في أقرب وقت ممكن، وإلا فلن يتبقى لهم شيء سوى الاستسلام".
وكانت قد أفادت صحيفة غربية، اليوم الأحد، بأن رفض الرئيس فلاديمير زيلينسكي، التفاوض مع روسيا أدى إلى عرقلة فرص أوكرانيا في تلقي التمويل الغربي.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية: "المشكلة هي أن المستثمرين يعرفون بأن الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التي تعرضت للقصف لن تحقق أي عائد على رأس المال".
ووفقا للمقال المنشور، أبدى الممولون من "وول ستريت" اهتماما باستثمار أموالهم في أوكرانيا، وهم على استعداد للقيام بذلك فقط إذا توقفت الأعمال القتالية.