وأوضحت العوضي: "لقد أصبح من الممكن رؤية مجموعات كبيرة من السياح من العالم الإسلامي بشكل متزايد في موسكو وقازان وسانت بطرسبورغ ومدن روسية أخرى".
وأضافت العوضي: "لقد عدل العرب بشكل جذري وجهات نظرهم حول روسيا، إذ أثمرت العلاقات السياسية والاقتصادية القوية بين روسيا والشرق، فضلا عن التحولات الثقافية، فإن السائح العربي فضّل سابقا الاستجمام في أوروبا أو الولايات المتحدة، بينما الآن يشتري بشكل أكبر التذاكر إلى روسيا، فقد تغيرت تفضيلات السفر لدينا".
وأكدت العوضي على الأمن والعيش المشترك في روسيا، خلال زيارة إلى مسجد الجامع الكبير بدعوة من جمعية التعاون النسائي تحت الإدارة الروحية لمسلمي روسيا، مقارنة مع باقي الدول: "روسيا بلد متحضر وآمن، يعيش الناس هنا بعقل متفتح".
وأشارت إلى مزايا الصقيع الروسي رغم أنه يبدو غير عادي بالنسبة للسائح العربي: "زرت قازان في رحلتي الأخيرة، والآن أنا في موسكو، بالطبع، الجو بارد جدا، لكن هذا له مزاياه أيضا فالعالم والطقس والناس مختلفون وهذا ما يجعل الأمر أكثر إثارة للاهتمام".
وأكدت العوضي على ضرورة تطوير السياحة الثنائية، وذلك بالتركيز على إنشاء أفلام قصيرة روسية إماراتية مشتركة حول المشاهد السياحية للدولتين.
ونوهت ثريا العوضي بدور الدراما والمسلسلات التلفزيونية: "أنشأت تركيا العديد من المسلسلات التلفزيونية، التي أدت إلى زيادة تدفق السياح عدة مرات"، مضيفةً: "أعلم أن كلا من الروس والمقيمين في الدول العربية يذهبون إلى هناك بعد مشاهدة المسلسلات التلفزيونية التركية. سيكون من المفيد لروسيا والإمارات العربية المتحدة إنشاء مقاطع فيديو تعليمية عن أنفسهم، على سبيل المثال، حول سوتشي، المدينة التي تنمو فيها أشجار النخيل وأحيانا تتساقط الثلوج عليها، إنها مجرد معجزة إلهية وأمر جذاب للغاية".
وأطلقت الإمارات، في بداية هذا العام، حملة السياحة الوطنية الداخلية باسم "أجمل شتاء في العالم"، وذلك ضمن استراتيجية السياحة الداخلية في البلاد.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية، قال نائب رئيس الإمارات، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد: "تطلق الإمارات اليوم موسما جديدا من حملة السياحة الوطنية السنوية "أجمل شتاء في العالم".