وأوضح بوريل: "يجب علينا تسليح أوكرانيا بالوسائل اللازمة ويجب أن تكون هذه العملية مصحوبة بإحياء صناعة الدفاع الأوروبية، إذ أظهرت العملية العسكرية في أوكرانيا أن أوروبا بعيدة كل البعد عن الاستعداد لما نواجهه، فقد تم تصميمها لوقت السلم".
وأضاف بوريل: "تم أخذ معظم الإمدادات إلى كييف من المخزونات الحالية، لذلك يجب زيادة الطاقة الإنتاجية للاتحاد الأوروبي بشكل كبير".
وأشار رئيس الدبلوماسية الأوروبية إلى أنه على الرغم من حقيقة أن الإنفاق الدفاعي للاتحاد قد زاد بالفعل بنسبة 40% مقارنة بالانخفاض التاريخي لعام 2014، فإنه يجب على الاتحاد الأوروبي "تكثيف الجهود للفوز بالسباق مع الزمن أمام روسيا".
وأكد بوريل ثقته من أن الاتحاد الأوروبي قد تأخر في كثير من الأحيان بتقديم الإمدادات إلى كييف، لذلك دعا إلى تغيير في نموذج الاتحاد فيما يتعلق بهذه المسألة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن "يفعل كل ما يتطلبه الأمر" لتحقيق النصر، وليس فقط لتغطية مدة الصراع".
في وقت سابق ، ذكرت صحيفة "بايس"، نقلا عن وثيقة من دائرة العلاقات الخارجية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي قد جمع 7.16 مليار يورو من الديون من الدول الأعضاء التي نقلت الأسلحة إلى أوكرانيا، لإنشاء صندوق مساعدة جديد لأوكرانيا، ووفقا لمصدر دبلوماسي رفيع المستوى، فإن التأخير في إعادة الأموال إلى الدول الأعضاء قد يتعارض مع الإمدادات لكييف.
وأفادت وسائل إعلام غربية، يوم الجمعة، بأن دول الاتحاد الأوروبي لم تتمكن من الاتفاق على الميزانية السنوية لصندوق المساعدات العسكرية الجديد إلى أوكرانيا.
وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل، نقلاً عن مصادر مطلعة: "تجري المباحثات أيضا حول خطط لإنشاء صندوق جديد للدعم العسكري إلى أوكرانيا".
وذكرت وكالة "بلومبرغ" في تقرير لها: "اقترحت دائرة العلاقات الخارجية الأوروبية تحديد الميزانية السنوية للصندوق بما يقارب 5 مليارات يورو، الأمر الذي لم يلق دعماً موحداً من جميع الدول الأعضاء".
ويُنظرإلى الصندوق الجديد على أنه نسخة محسنة من آلية التمويل الحالية في أوكرانيا في إطار صندوق السلام الأوروبي "إي بي إف".