يُظهر المقطع، من سلسلة "ناشيونال جيوغرافيك" الجديدة "حياة حشرة حقيقية"، مستعمرة من النمل الناري تعيش في بركة مائية في الفناء الخلفي لمنزل في تكساس، إذ عندما يبدأ منسوب المياه بالارتفاع، تظهر المستعمرة وهي تجمع صغارها وتتجمع معًا قبل أن يجتاحها شلال الماء وتسقط في حوض السباحة.
يُعرف النمل بسلوكه الاجتماعي الجماعي في المستعمرات الكبيرة. ومع ذلك، عندما يحاول السباحة، تتجمع مجموعات النمل الناري المكونة من 10 أو أكثر معًا بسبب ظاهرة تسمى "تأثير تشيريوس"، والتي تنتج عن التوتر السطحي.
ويستغل النمل الناري هذه الظاهرة لحماية ملكته، إذ يتم جمع اليرقات والعذارى والنمل العامل معًا، ثم تتشابك أرجلها وفكوكها لتشكل طوفًا كبيرًا ينحدر قليلاً في المركز، ثم تقوم بوضع الملكة في الأعلى، وتجلس بأمان في وسط هذه الطوافة الضخمة.
قال بيل ماركهام، منتج المسلسل، لموقع Live Science "كان هناك بسهولة 5000 نملة في هذه المناسبة"، ولدهشتهم، وجدوا أن النمل جمع فقاعات الهواء المحاصرة لإبقاء الطوافة طافية وقابلة للطفو.
وقال ماركهام إنه من خلال التعانق معًا لحماية ملكتها، تقوم النمل بإنشاء هيكل "قد يستغرق كسره 400 ضعف وزن جسمها". وأضاف أن هذه القوارب يمكن أن تظل طافية لمدة 12 يومًا، لكن في هذه الحالة عثرت على قارب مطاطي ووصلت إلى اليابسة في غضون دقائق قليلة.