وبحسب البيان الصادرعن ناريشكين، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تحركت لتشكيل إدارة استعمارية في أوكرانيا تعمل لصالحها، وستتكون من الشخصيات الأوكرانية الذين تدربوا في الغرب وأقسموا الولاء للمصالح الأمريكية.
وأضاف ناريشكين، أن "عشرات المسؤولين رفيعي المستوى من فريق زيلينسكي على قائمة الأشخاص غير المرغوب فيهم بالنسبة لواشنطن في الحكومة الأوكرانية".
وأشار إلى أن "الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يدرك أن الأدلة المتاحة للولايات المتحدة الأمريكية قادرة على إنهائه كرئيس لنظام كييف".
وفي وقت سابق، أفاد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، يوم الخميس 14 ديسمبر/ كانون الأول الفائت، بأن الغرب يدرك فشل العمليات العسكرية الأوكرانية، لكنه مصر على استخدام أوكرانيا لإيذاء روسيا.
وقال ناريشكين للصحفيين في مينسك: "السياسيون وقادة الدول الغربية يدركون فشل ما يسمى بهجوم الصيف والخريف (الهجوم المضاد) الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية ضد القوات الروسية".
وتابع: "لكن رغم ذلك، فإنهم غير مستعدين للتخلي عن استراتيجيتهم المنافقة المتمثلة في استخدام أوكرانيا كمادة مستهلكة من أجل إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بروسيا".
ووفقا لناريشكين، فإن الغرب "سيحاول، بالطبع، الحفاظ على نظام خاضع للرقابة معادٍ للروس في أوكرانيا، وسيحاولون مواصلة تطوير أراضي أوكرانيا بالمعنى العسكري".
وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي انطلقت يوم 24 شباط / فبراير 2022؛ حيث أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا.
كما عمدت هذه الدول إلى تقديم دعم مالي وعسكري ضخم إلى نظام كييف، بهدف عرقلة أهداف العملية المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة من أراضيها إلى أمن روسيا، بالإضافة إلى حماية سكان إقليم دونباس، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.