3 أضعاف مقارنة بالوضع قبل الحرب... تدهور مقلق في الحالة النفسية لسكان شمالي إسرائيل

أظهر استطلاع جديد عن تدهور الوضع النفسي والاقتصادي لسكان شمالي إسرائيل 3 أضعاف، مقارنة بالوضع قبل الحرب، مع استمرار المواجهات مع "حزب الله" وإخلاء منازلهم.
Sputnik
وشارك 2000 إسرائيلي من الجليل الشرقي في استطلاع أجرته الكلية الأكاديمية تل حاي، والذي أشار إلى تدهور كبير في الحالة النفسية والاقتصادية والمجتمعية لسكان الشمال منذ بداية القتال ضد "حزب الله"، مقارنة بالأوقات العادية، وفق القناة "12" الإسرائيلية.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن العامل الأهم الذي سيسهم في شعور سكان الشمال بالأمن هو إبعاد مسلحي حزب الله من الحدود الشمالية.
تظهر النتائج أن سكان الجليل الشرقي يشعرون بمشاعر ما بعد الصدمة بأعداد أعلى بثلاثة أضعاف من الوضع الطبيعي قبل 7 أكتوبر.
"حزب الله" يعلن استهداف قوة إسرائيلية كانت تستعد لتنفيذ هجوم داخل الأراضي اللبنانية
ويبدو التدهور واضحا أيضا من الناحية المهنية. وشهد 50% من السكان الذين تم إجلاؤهم عن ضرر كبير لحق بقدرتهم على العمل، كما أفاد 48% من مجموع المشاركين بتضرر وضعهم المالي، وأفاد 88% من أصحاب الأعمال والعاملين لحسابهم الخاص في الجليل الشرقي عن تضرر دخلهم بعد الحرب.
وقال نحو 43% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم أن علاقاتهم الشخصية وحياتهم الاجتماعية تضررت نتيجة لهذا الوضع.
وعلق بيني مزراحي، رئيس المجلس الإقليمي "مفوؤوت حرمون"، على نتائج الاستطلاع، بقوله: "تظهر بوضوح أن سكان الجليل الشرقي لا ينوون العودة إلى منازلهم حتى يتحقق الأمن المطلق في المنطقة – نحن نطالب بالحل العسكري والسياسي، ولا نتسامح إطلاقاً مع الحلول المؤقتة. مطلوب تحرك فوري وعاجل من جانب الوزارات الحكومية".
وتشهد حدود لبنان الجنوبية توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي راح ضحيتها، حتى الآن، أكثر من 25 ألف قتيل من المدنيين الفلسطينيين، وأكثر من 62 ألف مصاب معظمهم من النساء والأطفال، والتي أدت لتدمير أكثر من 60 في المئة من مباني قطاع غزة بشكل كامل أو جزئي.
مناقشة