وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن روسيا أكدت مرارا على وقوفها إلى جانب مصر، منذ بناء السد العالي، حين سحبت أمريكا وبريطانيا والبنك الدولي تمويل السد العالي، والذي نتج عنه العدوان الثلاثي على مصر بعد تأميم القناة، وحينها شيّد السد بخبرة وتمويل روسي.
وأوضح أن الخطوة اليوم تؤكد على عمق الشراكة وقوة العلاقات بين البلدين، إذ تمثل محطة الضبعة النووية خطوة استراتيجية أخرى بخبرة وتمويل روسي.
بشأن معدل الإنشاء، لفت إلى أن روسيا أكدت على الالتزام التام بشأن عمليات الإنشاء، بالإضافة للسرعة عن المعدل الطبيعي، التي توجت بالصبة الرابعة.
وتابع: "نأمل في نقل التكنولوجيا بما ينعكس على تطوير الصناعات المحلية، وتطوير البحث العلمي، خاصة في ظل سعي مصر لإنشاء العديد من المحطات الأخرى، التي تسهم في تطوير الصناعات والتكنولوجيا".
ولفت إلى أن مصر تعد بوابة العبور تجاه أفريقيا، في ظل توجه العالم نحو التوسع في إنشاء المحطات النووية، بالنظر لانعكاساتها الإيجابية على التغيرات المناخية.
وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مراسم صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة "الضبعة" النووية.
وقّع البلدان اتفاقا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، اتفاقية حول التعاون المشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة المطلة على البحر المتوسط، شمالي مصر، ثم في ديسمبر/كانون الأول 2017، دخلت عقود المحطة حيز التنفيذ، حينما كان الروسي فلاديمير بوتين في القاهرة.
وأوضح أليكسي ليخاتشوف مدير عام شركة روساتوم الروسية التي تتولى تشييد المحطة أن دورة عمل المحطة النووية تقترب من 100 عام.
وتضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل (3+) العاملة بالماء المضغوط بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات بواقع 1200 ميغاوات لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.
في سياق متصل، صرّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا ستحاول بذل ما في وسعها لضمان سرعة اندماج مصر إلى "بريكس" خلال ترؤسها للمنظمة.
وقال بوتين، في مستهل المراسم، إن فرصًا جديدة واعدة لزيادة تعاوننا المثمر تنفتح فيما يتعلق بانضمام مصر إلى مجموعة بريكس، مؤكدًا على دعم روسيا للجانب المصري في أن تصبح عضوًا كاملاً في هذه الرابطة، مضيفًا أن "روسيا ستحاول بذل كل ما هو ممكن حتى تتمكن مصر من الاندماج بشكل فعال في عمل الجمعية".