وقال درولاك في مقابلة مع قناة "برلمانتي ليستي" على "يوتيوب": "السيناريو الرئيسي، استنادا إلى الوضع الحقيقي، ينص على أن كييف لن تسيطر على جميع الأراضي الواقعة داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا. وأولئك الذين يصرون على ذلك ويعتبرون هذا الشرط الرئيسي للسلام هم في أوهام".
وأضاف: "أولئك الذين يدركون أن أوكرانيا سوف تنقسم وتتقلص،هم ينظرون إلى الأمور بعقلانية".
ووفقا له، فإن أوكرانيا، التي فقدت الدعم الغربي، ستستمر في الانهيار خلال الصراع مع روسيا إذا لم يجبرها حلفاؤها على تقديم تنازلات.
وتابع: "ستأتي لحظة الحقيقة. لا أعرف متى سيحدث هذا، في غضون شهرين، هذا العام أو بعد عام من الآن، ولكن من الواضح أن هذا سيحدث وأن أوكرانيا لن تنجو… ثم ستأتي لحظة الحقيقة. وبالطريقة نفسها، عند نقطة معينة، تخلى الغرب عن أفغانستان، وقبل ذلك عن العراق. والآن هناك شيء مماثل ينتظر أوكرانيا".
وفي اليوم السابق، قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو إنه لإنهاء الصراع في أوكرانيا، سيتعين على كييف أن تتخلى عن أراضيها لموسكو.
وتكتب وسائل الإعلام الغربية، بشكل متزايد، أن الغرب بدأ يتعب من الصراع الأوكراني، وأن الدعم لنظام زيلينسكي آخذ في الضعف.
ووفقًا لشبكة "إن بي سي"، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون بالفعل مع كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك الخطوط العريضة لما قد يتعين على أوكرانيا التخلي عنه من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقد أعربت روسيا مرارا وتكرارا عن استعدادها للمفاوضات، لكن سلطات كييف فرضت حظرًا على المفاوضات على المستوى التشريعي. كما أشار الكرملين إلى أنه لا توجد الآن أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع إلى الاتجاه السلمي، فيما يبقى تحقيق أهداف العملية الخاصة أولوية مطلقة بالنسبة لموسكو.