مسؤول إسرائيلي سابق: فشل مواجهة "طوفان الأقصى" ليس في غياب المعلومات ولكن في رد الجيش المتأخر

قال مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق، اليوم الثلاثاء، إن الفشل في مواجهة عملية "طوفان الأقصى" ليس في غياب المعلومات الاستخباراتية فحسب، ولكن في رد الجيش المتأخر على هجوم "حماس".
Sputnik
وأجرت القناة السابعة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، مقابلة مع مسؤول إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات، لم تسمه، أوضح خلالها أن إسرائيل فشلت في التصدي لعملية "طوفان الأقصى" منذ اليوم الأول، ليس في غياب المعلومات الاستخباراتية حول هجوم حماس على الداخل الإسرائيلي فحسب، بل أيضاً في الرد المتأخر والبطيء للجيش الإسرائيلي على هذا الهجوم.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي السابق أن السابع من أكتوبر كان فشلا استخباراتيا واضحا، وبعد انتهاء الحرب على غزة سيتم تشكيل لجنة تحقيق بشكل متعمق في أسباب الفشل، ومن يتحمل المسؤولية.
تعليقا على مقتل 21 جنديا في عملية واحدة.. جنرال إسرائيلي سابق: موجة أخرى من زلزال 7 أكتوبر
وأشار المسؤول الذي رفض ذكر اسمه للقناة الإسرائيلية، أن هناك فشل آخر يتعلق بعدم الاستجابة الفورية لسلاح الجو وكذلك لسلاح المدرعات الإسرائيليين وعدم تحركهم بالسرعة المطلوبة لعملية عسكرية بحجم "طوفان الأقصى"، في وقت مرت ساعات طويلة قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي بالرد على تلك العملية.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 5 جنود أحدهم إصابته خطيرة
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023، بعد انتهاء الهدنة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.
مناقشة