وكالة: "حماس" ترفض العرض الإسرائيلي لهدنة لمدة شهرين

أفادت وكالة "أمريكية" نقلا عن مسؤول لم تذكر اسمه، بأن حركة حماس رفضت اقتراح إسرائيل بوقف مؤقت لإطلاق النار لمدة شهرين من أجل إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
Sputnik
وقالت الوكالة نقلا عن المسؤول: "حماس رفضت العرض المقترح".
ويشار إلى حركة حماس تصرّ على الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الأسرى. إلا أن القيادة الإسرائيلية لا توافق على هذا الخيار.

وأضاف المصدر لوكالة "أسوشيتد برس" أن قادة حماس يرفضون مثل هذا العرض ويصرون على انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وعودة سكانه إلى منازلهم.

وبحسب مصادر الوكالة، فإن إسرائيل تدعو أيضًا زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وغيره من كبار أعضاء الحركة إلى مغادرة غزة والانتقال إلى دول أخرى.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الاثنين، بأن إسرائيل قدمت خلال الأيام الماضية، مقترحًا لوقف القتال في قطاع غزة لمدة شهرين، ضمن اتفاق يقضي بإطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 21 عسكريا بمعارك في قطاع غزة
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن "إسرائيل قدمت لحماس اقتراحًا عبر قطريين ومصريين لوقف القتال لمدة تصل لشهرين، كجزء من اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين".

وبحسب الموقع الإسرائيلي، تشمل المرحلة الأولى من الصفقة "إطلاق سراح نساء ورجال تزيد أعمارهم على 60 عامًا ورهائن في حالة طبية حرجة. أما المرحلة الثانية ستشمل إطلاق سراح مجندات ورجال تقل أعمارهم عن 60 عامًا من غير الجنود، وجنود من الرجال وجثث الرهائن. كما يشمل الاقتراح إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بحيث يتم نقل بعضها من مراكز سكانية والسماح بالعودة التدريجية للمدنيين الفلسطينيين لمدينة غزة".

ويشير الاقتراح بوضوح إلى أن "إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب ولا على إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المقدر عددهم بـ6000 سجين لديها"، بحسب "واللا".

وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
"أونروا": 570 ألف شخص في قطاع غزة يواجهون "جوعا كارثيا"
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023، بعد انتهاء الهدنة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.
مناقشة