القاهرة - سبوتنيك. وقالت القيادة المركزية في بيان لها، "نفذت قوات القيادة المركزية ضربات جوية ضد صاروخين حوثيين مضادين للسفن كانا يستهدفان جنوب البحر الأحمر وكانا جاهزين للانطلاق".
وأضاف البيان، "حددت القوات الأمريكية الصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة. وبعد ذلك قصفت القوات الأمريكية الصواريخ ودمرتها دفاعا عن النفس".
وتابع البيان: "سيحمي هذا الإجراء حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية".
وأمس، أعلنت جماعة "أنصار الله" رصدها 18 غارة نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على معسكرات وثكنات لقوات الجماعة في صنعاء ومحافظات الحديدة غربي اليمن وتعز والبيضاء.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، ضربات على مواقع جماعة أنصار الله بعد إعلان الأخيرة، مهاجمة سفينة عسكرية أمريكية تحمل اسم "أوشن جاز" في خليج عدن، في استهداف هو الثالث لسفينة أمريكية.
وسبق أن أعلنت الجماعة، يوم الجمعة الماضي، قصف السفينة الأمريكية "كيم رينجر" في خليج عدن، بعد 24 ساعة من تبنيها هجومًا مماثلاً طال سفينة "جينكو بيكاردي" الأمريكية، ردًا على الضربات التي بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، يوم الجمعة قبل الماضي، تنفيذها على مناطق سيطرة الجماعة.
وفي 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، هجومًا واسعًا على مواقع تابعة للجماعة في مدن يمنية عدة، رداً على هجماتها في البحرين الأحمر والعربي التي تقول الجماعة إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها.
وحينها أعلنت "أنصار الله"، مقتل 5 من أفرادها وإصابة 6 آخرين إثر 73 غارة جوية شنتها واشنطن ولندن على صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، طالت مطارات ومعسكرات للجماعة، حسب ما أفادت مصادر لوكالة "سبوتنيك".
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 16 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
وكانت جماعة "أنصار الله"، أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر، تعلن الجماعة أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، وتؤكد استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.