وجاء في بيان وزارة الخارجية التركية، أن "يلديز (نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلديز، الذي يرأس وفد أنقرة) نقل رسالتنا إلى الشركاء المفاوضين، وهي أنه من الضروري تجنب أي تأثير للأحداث في غزة على الوضع في سوريا".
وأضاف: "من المهم أيضًا، تكثيف العملية السياسية على الفور لحل المشاكل الإنسانية (في سوريا) وإيجاد حل طويل الأمد في إطار قرار الأمم المتحدة رقم 2254".
وانطلقت في العاصمة الكازاخستانية، صباح اليوم الأربعاء، أعمال الاجتماع الدولي الحادي والعشرين حول سوريا بموجب صيغة "أستانا".
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرينتييف، قد أكد في وقت سابق، أن روسيا لا تريد جر سوريا إلى الصراع في الشرق الأوسط، وستبذل كل ما في وسعها لمنع ذلك.
وصرح رئيس وفد المعارضة السورية لمحادثات "أستانا"، أحمد طعمة، اليوم الأربعاء، بأن "الجولة الحالية من تلك المحادثات حول سوريا (الجولة 21) ستناقش 3 مسائل رئيسية، وهي تأكيد تثبيت وقف إطلاق النار، واستئناف أعمال اللجنة الدستورية في جنيف، والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين".
يذكر أن الجولة الأولى لمحادثات "أستانا" حول السلام في سوريا، انطلقت في 23 كانون الثاني/ يناير 2017، في العاصمة الكازاخستانية برعاية كل من روسيا وتركيا وإيران، ومشاركة وفدي المعارضة والحكومة السورية، وتم التأكيد خلالها على الحل السياسي للأزمة السورية، كما تم الاتفاق على إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
بينما عقدت الجولة الـ20 من المحادثات، في يونيو/ حزيران عام 2023، والتي شارك بأعمالها ممثلون عن الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق، بصفة مراقبين، عدا عن الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران، ووفدي المعارضة والحكومة السورية، وتم التأكيد فيها على ضرورة دعم العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين داخليًا إلى أماكن إقامتهم في سوريا، وضمان حقهم في العودة ودعوة المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة للاجئين والنازحين السوريين.