وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك" أن مجلس النواب بالغ في ردة الفعل لأن الإطار التنسيقي مسيطر عليه والحكومة تابعة للإطار ولا يستطيعون المطالبة برحيل القوات الأمريكية وفق القرار الصادر من البرلمان.
وتابع النايل، أن غايته ليست حقيقية إنما لامتصاص غضب الفصائل المسلحة واستيعاب ردة فعلها وإلا فإن الخطوات الحقيقية للحكومة هي تقديم مذكرة رسمية لمجلس الأمن الدولي، تفضي إلى إصدار قرار ملزم لسحب القوات الأمريكية من العراق.
وأشار عضو الميثاق الوطني، إلى أن الحكومة لا تستطيع تنفيذ مطالبة المجلس وبالتالي فإن ذلك لأنها تعيش بحالة حرجة من الأمريكيين ولا سيما أن الدولار تحت تصرف أمريكا.
وأوضح النايل، أن القصف الأمريكي المستمر على العراق يندرج تحت تصفية الحسابات مع إيران، لذلك لن تغادر القوات الأمريكية وسيستمر التصعيد.
ولفت النايل، إلى أن المنطقة مرشحة للانزلاق نحو العمل المسلح الكبير والتهديدات الأخيرة للفصائل المسلحة في العراق لاستهداف البحر الأبيض المتوسط دليل على اتساع رقعة المعارك.
وطالبت رئاسة مجلس النواب العراقي، اليوم الأربعاء، "الحكومة بالإسراع في تنفيذ قرار مجلس النواب بإخراج القوات الأجنبية بشكل كامل".
وهدد البيان، "باعتبار الحكومة مخالفة للتشريعات والإرادة الشعبية في حال التهاون عن تطبيق القرار القاضي بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وبشكل كامل، والتي بات وجودها يهدد أمن واستقرار العراق وسلامة أبنائه".
وقالت إن "مجلس النواب داعم لتوجهات الحكومة بتقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي بشأن تكرار الخروقات الأمريكية داخل الأراضي العراقية"، مؤكدة أن "سيادة العراق ودماء شعبه خط أحمر لا يمكن السماح بالتعدي عليهما".
وقال يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن "الولايات المتحدة عادت، في إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق، لتنفيذ ضربات جوية ضد أماكن وحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي، في منطقتي جرف النصر والقائم"، حسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأكد رسول أن الولايات المتحدة تنزلق إلى أفعال مُدانة وعدوانية غير مبررة على الأراضي والسيادة الوطنية العراقية، داعيا المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن، ومنع كل التجاوزات التي تهدد فعلياً استقرار العراق وسيادته.