وفي كلمة متلفزة نشرتها هيئة البث الرسمية "كان"، مساء اليوم الأربعاء، قال غانتس: "شهدنا، في الأيام الأخيرة، تسريبات مغرضة حول الخطوط العريضة لصفقة المختطفين، تمزق الأهالي والشعب، وتضر بالجهود الجبارة المبذولة في هذه القضية".
وأضاف أن "إعادة المختطفين ليست هدفًا ذي أولوية في الجدول الزمني فحسب، بل هو واجب أخلاقي على الدولة وهذا الهدف ملحّ، وهو عاجل ولا يحل محل الالتزام بإزالة تهديد حماس".
وتابع: "الرغبة في إعادة المختطفين أحياء هي مصدر قوة، إنها جزء مما يجعلنا مجتمعًا نابضًا بالحياة ومزدهرًا لديه ما يناضل من أجله".
وألمح غانتس إلى إمكانية اتخاذ "قرارات صعبة" لإعادة المحتجزين لدى "حماس" في قطاع غزة، بقوله: "أعدُ أهالي المختطفين والجمهور بأكمله، بأننا كما عرفنا كيفية اتخاذ قرارات صعبة في الماضي، سنعرف كيفية اتخاذ هذه القرارات في المستقبل أيضًا إذا كانت هناك صفقة حقيقية على الطاولة".
وختم غانتس حديثه، بالقول: "من يتحمل المسؤولية هم القادة، وليس الاستوديوهات. المسؤولية تقع على عاتقنا فقط. هذه هي ولاية حكومة الطوارئ لاتخاذ قرارات صعبة بشرعية شعبية واسعة. في هذه المرة، سنواصل القتال، وسنواصل اختراق كل طريق وكل طريقة لإعادة أحبائنا إلى الوطن".
وخلال الساعات الأخيرة، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية أخبارا عن قرب التوصل إلى صفقة لإعادة 136 محتجزا في قطاع غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 25 ألف قتيل وأكثر من 63 ألف مصاب.