من جانبه، قال عبد القادر عزوز، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق، إن "سوريا تنظر للأفعال وليس للتقارير الصحفية"، مضيفا أن "الولايات المتحدة لو كانت جادة بالفعل في ضمان الأمن والسلم في المنطقة فعليها المسارعة بالانسحاب من الأراضي السورية لأن وجودها لم يكن بناء على تنسيق مع الدولة السورية ويشكل انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية وتقويضا لوحدة واستقرار سوريا".
فيما أوضح اللواء رضا شريقي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن "هذه التقارير هي تقارير مضللة وليست صادقة، ولتخفيف الضغط العالمي للدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، والولايات المتحدة لوحت كثيرا بالانسحاب من سوريا والمنطقة، أكثر من مرة، لكنها لم تفعل لأنها مستفيدة من ذلك الوجود لاستنزاف ثروات المنطقة العربية والإقليم الغني بالثروات".
وأشار أسامه سماق، الخبير بالشأن الروسي، إلى أن "موسكو تنظر للوجود الأمريكي في سوريا، على أنه وجود غير شرعي ومخالف للقانون الدولي"، مشيرا إلى أن "ما فعلته أمريكا في سوريا، نوع من فرض الأمر الواقع، والمعلومات والتقارير التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، قد تكون صحيحة في ضوء عدد من المعطيات منها الانسحاب من أفغانستان والدخول في مفاوضات فعلية للخروج من العراق".