وأكد الساعدي، في حديث خاص لإذاعة "سبوتنيك"، أن "المقرات العسكرية التابعة للحشد الشعبي مسجلة لدى القوات المسلحة العراقية (الجيش العراقي)، واستهدافها يمثل انتهاكا صارخا لسيادة العراق".
وشدد الساعدي، بالقول إن "الاعتداءات الأمريكية المتكررة تدفع إلى تقويض الأمن في البلاد وتهدم كل محاولات الإصلاح التي تقوم بها الحكومة العراقية، وستؤدي إلى إعادة تنظيم داعش الإرهابي (محظور في روسيا ودول عديدة) إلى الواجهة".
وأضاف أن "هناك حاجة ملحة في العراق لخروج القوات الأمريكية وغيرها من القوات الغربية، لأن وجودها غير مبرر"، لافتا إلى أن "الجهات الرسمية الأمريكية، على رأسها البيت الأبيض وإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تماطل وتتجاهل رسائل حكومة السوداني، وترفض سحب قواتها".
وأشار الساعدي إلى أن "ادعاء واشنطن برغبتها في حماية العراق يضع السلطات العراقية في موقع حرج، إذ مساعي الأمريكيين تتنافى مع مفهوم السيادة، ما دفع بالحكومة العراقية إلى إصدار عدة بيانات تستنكر فيها السلوك الأمريكي".
وجدد الساعدي تأكيده أن "القوات المسلحة العراقية بكافة أصنافها وتشكيلاتها تقع تحت إمرة القائد العام لها، ومستعدة للدفاع عن أمن العراق وحمايته".
وأضاف أن "أمريكا تحاول توسيع دائرة الحرب في المنطقة لتغطي جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة، وإعلان واشنطن عن وجود استراتيجية لتغيير شكل المنطقة نحو الأفضل، ليس إلا محاولة منها للهروب من تحمل مسؤولية ما يجري في القطاع".
وأكد الساعدي أن "انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة سيسهم في عودة العلاقات بين العديد من دولها وازدهار اقتصادها واستقرار أمنها وداخلها السياسي، إذ يعتبر وجود اليد الأمريكية في المنطقة مضر بعلاقات وأمن واقتصاد الدول".
ونوّه الساعدي بأن "المنطقة غنية بالثروات البشرية والطبيعية والصناعية ولدى دولها الرغبة في التقارب وبناء علاقات اقتصادية ناجحة، كما توجد دول مثل الصين، ترغب في التقرب منها وتوطيد العلاقات".
وفي وقت سابق، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف قاعدة حقل "كونيكو" للغاز، التي تضم قوات أمريكية في دير الزور شرقي سوريا، برشقة صاروخية.
وجاء القصف بعد ساعات من ضربات أمريكية استهدفت مواقع "للحشد الشعبي" وأخرى لـ"حزب الله" في العراق.