ركز هذا البحث على الـ"مايلوما" المتعددة، وهو نوع من السرطان ينشأ في خلايا الدم المسؤولة عن مكافحة العدوى من خلال إنتاج البروتينات التي تقضي على الجراثيم، وفق موقع "سكيتش ديلي".
وفي هذا المرض، تتراكم الخلايا السرطانية في نخاع العظام، ما يؤدي إلى إزاحة خلايا الدم السليمة وتوليد بروتينات معيبة.
في البداية، قد يظهر المرض دون أعراض، ولكن مع تقدمه غالبًا ما يعاني الأفراد من أعراض مثل آلام العظام والغثيان والارتباك العقلي والتعب وزيادة التعرض للعدوى.
يقول الباحثون إنه نحو نصف حالات الـ"مايلوما" المتعددة، تؤدي التغيرات في الحمض النووي لجين "RAS"، الذي ينظم الاتصال الخلوي (الإشارات) والنمو، إلى جعل بروتين "RAS" ذي الصلة عالقا في وضع التشغيل ويسبب السرطان.
ولا توجد حاليا علاجات فعالة للورم النقوي المتعدد عند انتكاس المرضى، وهو الوضع الذي تصبح فيه التغيرات الجينية (الطفرات) في "RAS" أكثر شيوعًا.
تعمل طفرات "RAS" أيضًا على ظهور مسار خلوي يسمى كثرة الخلايا الكبيرة، والذي يبتلع عادةً العناصر الغذائية مثل البروتينات والدهون خارج الخلايا، ويسحبها إلى الداخل حيث يمكن استخدامها كوقود أيضي إضافي.
ويقول مؤلفو الدراسة إن الخلايا السرطانية لا يمكنها التكاثر دون هذه الإمدادات.
ووجدت الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون في كلية الطب في جامعة نيويورك غروسمان، أن بروتينًا تم اختياره بعناية يسمى "الجسم الأحادي" مرتبط بعقار يسمى "MMAE" الذي يمنع الخلايا من التكاثر، تم وضعهما معًا داخل الخلايا السرطانية لوقف النمو غير الطبيعي فيها.
وقال المؤلف الأول للدراسة، ناثان بيلز، وباحث ما بعد الدكتوراه في قسم الكيمياء الحيوية والصيدلة الجزيئية في جامعة نيويورك لانغون هيلث: "نهجنا الجديد يستهدف السرطانات التي يصعب علاجها".
وأضاف: "نحن نستفيد من العملية المفرطة النشاط بشكل كبير في الخلايا السرطانية، والتي تركز تأثير العلاج على الخلايا غير الطبيعية".
بمجرد دخوله إلى الخلايا السرطانية عن طريق كثرة الخلايا الكبيرة المحفزة بـ"RAS"، يمنع اتحاد الجسم الأحادي "MMAE"عمل مكونات الهيكل العظمي للخلية (الأنابيب الدقيقة)، وبالتالي يمنع الخلايا السرطانية من الانقسام والتكاثر.
تسبب الاقتران في زيادة تصل إلى خمسة أضعاف في موت الخلايا السرطانية "RAS" مقارنة بالخلايا الطبيعية.