البيت الأبيض: لا نستطيع تأكيد التقارير بأن بايدن ضغط على نتنياهو لتقليص العمليات العسكرية في غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، جو بايدن
قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إنه لا يستطيع تأكيد تقارير حديثة تفيد بأن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتقليص العمليات العسكرية في غزة.
Sputnik
واشنطن - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، عندما سئل عما إذا كان يمكنه تأكيد التقارير: "لا أستطيع".
وكانت تقارير أمريكية ذكرت نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن بايدن حث نتنياهو في مكالمة هاتفية جرت بينهما الأسبوع الماضي، على تقليص العمليات العسكرية في قطاع غزة، وأكد أنه لا يريدها أن تستمر لمدة عام.
وأفادت التقارير بأن جزءا كبيرا من المحادثة الهاتفية التي استمرت 40 دقيقة بين الزعيمين، ركزت على جهود إطلاق سراح المحتجزين، وأن ثلث المكالمة على الأقل تركزت حول الجدول الزمني الإسرائيلي للانتقال إلى عمليات منخفضة الكثافة عبر القطاع.
كما استفسر بايدن عدة مرات عن الخطة والاستراتيجية في غزة، بحسب التقارير، ورد نتنياهو عليه بأن الانتقال إلى قتال منخفض الحدة حدث بالفعل في شمال غزة وسيحدث في الجنوب، لكنه قال إن هناك حاجة لمزيد من الوقت، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.
في اتصال هاتفي بينهما.. بايدن يضغط على نتنياهو لتقليص عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة
يشار إلى أن محكمة العدل الدولية في لاهاي، أصدرت اليوم الجمعة، قرارا مؤقتا بشأن دعوى قضائية قدمتها جنوب أفريقيا تطلب فيها اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.
وأمرت المحكمة إسرائيل باتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومعاقبة الدعوات إلى الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان المنطقة، وكذلك ضمان الحفاظ على الأدلة المتعلقة بالاتهامات بارتكاب أعمال ضد الشعب الفلسطيني الموصوفة في اتفاقية الإبادة الجماعية، ولم تلزم المحكمة إسرائيل بوقف الحرب على قطاع غزة، كما طلبت جنوب أفريقيا في دعواها.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 64 ألف جريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة