وأضاف شويغو، أنه "في عام 2023، وفي وقت قصير، وركزت الجهود الرئيسية على إنشاء بنية تحتية قوية تخدم العملية العسكرية الخاصة، وكذلك تطوير آليات الردع النووي، وتحسين شبكة المطارات، ونظام القواعد البحرية، وتم بناء إجمالي 2772 مبنى ومنشأة عسكرية، وتم تنفيذ جميع الأنشطة المخطط لها في هذا المجال لعام 2023 بالكامل".
وأكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، يوم الثلاثاء 9 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري، أن القوات المسلحة الروسية ستستمر بالتزود بأسلحة معتمدة على تقنية الذكاء الاصطناعي، والأسلحة التي تستخدم المبادئ الفيزيائية الجديدة، خلال عام 2024.
وقال شويغو، في مؤتمر عبر الاتصال المرئي مع قيادة القوات المسلحة الروسية: "يستمر تزويد الجيش والأسطول بأحدث الأسلحة، بما فيها تلك المعتمدة على تقنية الذكاء الاصطناعي، والتي تستخدم المبادئ الفيزيائية الجديدة".
وأكد شويغو أن روسيا ستواصل زيادة القدرات القتالية لقواتها المسلحة.
وأضاف الوزير في المؤتمر مع قيادة القوات المسلحة الروسية: "تتضمن خططنا الفورية تحسين تشغيل نظام الاتصالات، وزيادة كفاءة استخدام وسائل الاستطلاع الحديثة، وتحديد الأهداف ووسائل تدمير المدفعيات، فضلاً عن قدرات الدفاع الجوي وكوكبة الأقمار الصناعية".
مقارنة بين السلاح النووي الروسي والأمريكي في 2022
© Sputnik
وأشار إلى أن "إنجاز هذه المهام وغيرها سيسمح لنا بزيادة القدرات القتالية للقوات المسلحة وضمان ردع العدوان على بلادنا وحلفائها".
وبحسب شويغو، ستواصل الوزارة استخدام الخبرة المكتسبة خلال العملية الخاصة في التدريب القتالي والعملية التعليمية في الجامعات والأكاديميات العسكرية.
أبرز ملامح الترسانة النووية الروسية
تضم الترسانة النووية الروسية عدة أقسام كل منها يصف وضعا محددا للسلاح النووي الذي تمتلكه الدولة في 2023:
أسلحة نووية استراتيجية (محملة على صواريخ عابرة للقارات وقاذفات ثقيلة): 1674 رأسا نوويا.
أسلحة نووية احتياطية (موجودة داخل قواعد عسكرية لكنها غير معدة للإطلاق): 2815 رأسا نوويا.
المخزون العسكري (يشمل إجمالي الأقسام السابقة): 4489 رأسا نوويا.
وتمتلك روسيا أقوى قنبلة ذرية في العالم، وتمتلك أيضا أضخم ترسانة نووية تضم 5 آلاف و889 قنبلة، حسبما تشير إحصائيات موقع "ستاتيستا" لعام 2023.
وتحمل قنبلة "القيصر" الروسية اسمًا رمزيًا هو "آر دي إس - 220"، وهي قنبلة نووية حرارية تم اختبارها عام 1961، لتنتج أقوى انفجار نووي عرفه العالم منذ ذلك الحين.
ويشير تقرير لمجلة "علماء الذرة" الأمريكيين إلى أن الانفجار الذي أحدثه اختبار قنبلة "القيصر" في ذلك الحين تقدر قوته بـ10 في المئة من إجمالي القوة التدميرية الناتجة عن جميع الاختبارات النووية في العالم، كما يساوي 40 ضعف القوة التدميرية الناتجة عن أضخم القنابل النووية الأمريكية.
وإضافة إلى ذلك، فإن القوة التدميرية لقنبلة "القيصر" تتجاوز 3 آلاف و300 ضعف القوة التدميرية لقنبلة "الولد الصغير" التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لضرب مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945.
تبلغ القوة التدميرية لقنبلة "القيصر" 100 ميغاطن، أو ما يكافئ تفجير 100 مليون طن من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار.
ويمكن للقنبلة الروسية أن تصنع كرة نار مساحتها 197 كيلومترا مربعا، وهي مساحة الدائرة التي تحيط مباشرة بموقع التفجير وتحرق كل ما يقع داخل محيطها، حسبما ذكر موقع "نيكولار سيكرسي"، الذي ينشر تقديرات عن نتائج أي انفجار نووي عن طريق "محاكاة إلكترونية".