وأوضحت زاخاروفا، في إفادة صحفية، أن "ألمانيا، التي تواصل إفراغ جيوب مزارعيها وغيرهم من المواطنين، تعتزم تخصيص 7 مليارات يورو للمساعدة العسكرية لأوكرانيا، في عام 2024. في الواقع، سوف يضاعفون مساعداتهم، وهذا منطقي مع انخفاض مساعدة واشنطن، التي تجبر من يدور في فلكها ويتبع لها في حلف شمال الأطلسي على إنفاق المزيد".
وأشارت زاخاروفا، استنادًا إلى معطيات إعلامية، إلى أن برلين "تطالب باستمرار أن تحذو دول الاتحاد الأوروبي الأخرى حذوها".
وأضافت زاخاروفا: "لا أحد يريد الغرق بمفرده، بما أن برلين هي الراعي الرئيسي لنظام فلاديمير زيلينسكي، داخل الاتحاد الأوروبي سيكلفها الكثير. لذلك، فإنهم يبحثون عن من يمكنه تمويل هذه المغامرة، خاصة ضد روسيا، لا سيما على خلفية مستقبل ضبابي ودعم عسكري من جانب الولايات المتحدة، وهو أبعد ما يكون عن الغموض لمن ينظر إلى الأمور بواقعية نتيجة هذه الدراما الدموية".
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/ فبراير 2022.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس، لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحًا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا.