وأشارت الخارجية، في بيانها، عبر الموقع الإلكتروني للوزارة إلى أن السلطات الفرنسية تتخذ موقفا عدائيا علنيا تجاه روسيا، وأن الجانب الفرنسي، مسترشدا بفكرة إلحاق"هزيمة استراتيجية" بروسيا، أضر بأسس التعاون بين الدول التي بنيت على مدى عقود.
وأضافت الخارجية، في بيانها: "من الواضح أن العلاقات اليوم بين روسيا وفرنسا في أزمة عميقة، وذلك ليس بمبادرة روسية، ونحن على استعداد للرد على أي مبادرات بناءة وقابلة للاستمرار فيما يتعلق بتسوية الصراع في أوكرانيا، بطبيعة الحال، مع مراعاة الحقائق السياسية والقانونية الجديدة ومناقشة المشاكل العالمية والإقليمية".
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، مرة أخرى، أن "الجانب الروسي ظل منفتحا دائما على الحوار مع جميع محاورينا الأجانب من بين الدول غير الصديقة، بما في ذلك فرنسا، بشأن أي قضايا ذات اهتمام مشترك، وفي الوقت ذاته، كان المعيار الرئيسي لموسكو ولا يزال يأخذ في الاعتبار المصالح الحيوية لروسيا، وتوافر ضمانات والوفاء بها والامتثال لمبادئ الاحترام المتبادل بين الطرفين".
وصرح النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن فرنسا التي ترأس مجلس الأمن الدولي، رفضت عقد اجتماع عاجل بشأن الطائرة الروسية "إيل-76"، التي أسقطها الجيش الأوكراني في مقاطعة بيلغورود الروسية.
وكتب بوليانسكي عبر قناته على "تلغرام": "في محاولة لكسب الوقت ومنح العملاء الأوكرانيين الوقت للتوصل على الأقل إلى بعض التفسيرات المعقولة إلى حد ما لما يحدث، وافقت فرنسا على عقد اجتماع غدا فقط، 25 يناير (كانون الثاني الجاري)، الساعة 17:00 بتوقيت نيويورك، (الساعة 01:00 في 26 يناير بتوقيت موسكو)".