ونقل موقع "المشهد السوداني" عن شهود عيان قولهم إن الاشتباكات تركزت كذلك في عدد من الأحياء السكنية ما أحدث موجة نزوح واسعة خارج المنطقة، وأدى إلى إغلاق الأسواق وتعطل المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل منذ اندلاع الاشتباكات مطلع الأسبوع الحالي.
تزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثالث على التوالي، حول مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، حيث تضم مدينة بابنوسة حامية كبيرة للجيش تسعى الدعم السريع للسيطرة عليها لتمديد نفوذها في ولايات الجنوب الغربي للبلاد.
وتبادل الطرفان القصف المدفعي العنيف الذي تركز في عدد من الأحياء السكنية، فيما أفاد شهود عيان برؤية جثث لعسكريين ومدنيين ملقاة على الطرق، بينما لم يستطع أحد الاقتراب منها بسبب استمرار المعارك.
وفي وقت سابق، صرّح عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق ياسر العطا، مساء أمس الأحد، بأن أعداد جنود الجيش في العاصمة الخرطوم يتجاوز 30 ألفًا بقليل، بينما يتجاوز عدد جنود قوات الدعم السريع 160 ألف جندي منذ بداية الحرب.
ونقل موقع "أخبار السودان" عن العطا، قوله إن "الحرب اقتربت من النهاية بانتصار الجيش والمقاومة الشعبية"، مشيرًا إلى أن "الدعم السريع يخسر بالآلاف أسبوعيًا، ما جعله يستجلب مرتزقة من غرب أفريقيا".
وشدد العطا على أن "الدفاع عن العرض والأرض مسؤولية تجمعنا مع شعبنا، ولم نسأل أي مستنفر عن تصنيفه السياسي، حيث نراهم جميعا سودانيين"، وتابع أن مجموعة "غاضبون" والتيار الإسلامي ولجان المقاومة المستقلة ومجموعات من شباب حزب الأمة القومي وغيرهم ضمن المستنفرين الذين يقاتلون بجانب الجيش.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها".
كما تسبب النزاع المسلح الذي تشهده العاصمة والمناطق المحيطة في نزوح نحو 7.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.