وشدد رئيس المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن مثل هذه الاتهامات قد تعرض موظفيها على الأرض للخطر، بحسب قوله.
جاء تعليق غيبريسوس، ردا على الادعاءات التي قدمتها السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف، ميراف إيلون شاهار، أمس الخميس، في اجتماع لمجلس إدارة منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة "إكس"، أن "منظمة الصحة العالمية تدحض اتهامات إسرائيل في اجتماع المجلس التنفيذي، أمس، بأن منظمة الصحة العالمية متواطئة مع حماس، وتغض الطرف عن معاناة الرهائن المحتجزين في غزة".
وتابع أن "مثل هذه الادعاءات الكاذبة ضارة ويمكن أن تعرض موظفينا للخطر، الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الضعفاء، وبصفتها منظمة تابعة للأمم المتحدة، فإن منظمة الصحة العالمية محايدة وتعمل من أجل صحة ورفاهية جميع الناس".
وكانت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف، ميراف إيلون شاهار، قد قالت إن حركة حماس الفلسطينية تتمركز في مستشفيات قطاع غزة، وتستخدم دروعا بشرية في الأراضي الفلسطينية، بحسب قولها.
وقالت، أمس الخميس، إنه "في كل مستشفى قام الجيش الإسرائيلي بتفتيشه في غزة، وجد أدلة على الاستخدام العسكري لحماس، تلك حقائق لا يمكن إنكارها، وقد اختارت منظمة الصحة العالمية تجاهلها مرارا وتكرارا، وهذا ليس عدم كفاءة، بل تواطؤ".
وتابعت شاهار مشيرة إلى أن "منظمة الصحة العالمية علمت أن الرهائن محتجزين في المستشفيات، وأن الإرهابيين يعملون داخلها، حتى عندما قُدمت لها أدلة ملموسة على ما كان يحدث تحت الأرض وفوق الأرض... اختارت منظمة الصحة العالمية أن تغض الطرف، ما يعرّض الأشخاص الذين من المفترض أن تحميهم للخطر".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 64 ألف جريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.