وأوضح بوتين، بالقول: "ربما تكون هناك قضايا تتطلب مزيدا من الاهتمام والحلول، وهناك شيء يحتاج دائما إلى تعديل، لأن منطقة القتال كبيرة، وتقريبا تمتد على مساحة 2000 كيلومتر، وهناك أكثر من 600 ألف شخص في منطقة القتال".
وأشار بوتين إلى الروح الوطنية عند المواطنين الروسي، بالقول: "إن الشعب الروسي يمتلك خاصية التضحية بنفسه في سبيل الوطن الأم وعدم الشعور بالأسف على نفسه".
وأكد بوتين أن الخصم الجيوسياسي لروسيا ارتكب انقلابا في أوكرانيا، وبدأ في الإبادة الجسدية لمواطنيها المستعدين لبناء علاقات طبيعية مع روسيا، قائلا: "أصبح من الواضح أنهم لن يسمحوا لنا ببناء علاقات طبيعية مع جارنا".
وأضاف بوتين: "ومع ذلك، فإننا وبصبر شديد، وبالاعتماد على الجزء الموالي لروسيا من المجتمع الأوكراني، وبالوسائل السلمية، حاولنا بناء العلاقات ولم تكن هناك أفكار أخرى. ولكن، أدرك خصمنا الجيوسياسي أنه لن يكون من الممكن تسليم أوكرانيا بأكملها مع هؤلاء السكان في الجنوب الشرقي، مع السكان الناطقين بالروسية، وبالتالي، في عام 2014، قاموا بانقلاب وبدأوا في إبادة كل ما تم إعداده من أجل التطور الطبيعي للعلاقات مع بلدنا جسديا، وبدأوا بالفعل بالإبادة الجسدية".
وتحدث بوتين عن تقليل الصعوبات التي يواجهها المشاركون في العملية العسكرية الخاصة إلى الصفر، قائلا: "طلبت منكم تنظيم هذا الاجتماع لكي أسمع منكم كيف يسير هذا العمل وكيف يتم تنظيمه وما يجب القيام به، إضافة لذلك برأيكم، ما الواجب فعله حتى تكون هذه الصعوبات صغيرة قدر الإمكان وتقليلها إلى الصفر؟".
وأوضح بوتين، متحدثا عن أسباب بدء العملية العسكرية الخاصة، بالقول: "أما بالنسبة لقرار البدء، فلم تكن هناك اعتبارات أخرى باستثناء حماية مصالح روسيا، وعند حل قضايا من هذا النوع، لا يمكن أن تكون هناك دوافع أخرى، ولم يكن هناك أي دوافع".
وأضاف بوتين: "وفي الوقت ذاته، واصلوا بنشاط العمل على إنشاء منصة مناهضة لروسيا في المنطقة التي تسمى أوكرانيا اليوم، لقد بدأوا للتو في إنشاء مثل هذا الجيب، لقد خدعونا عشر مرات متتالية بشأن عدم توسع الناتو، لكن كل هذا لم يترك لنا أي فرصة سوى البدء في المحاولة، لذا أطلقنا عملية عسكرية خاصة، ولم تكن هذه بداية الحرب، لقد بدأوا هم أنفسهم الحرب في دونباس، في عام 2014".
وأردف بوتين، بالقول: "يتفاعل الطلاب في جميع أنحاء البلاد بشكل واضح للغاية مع الأحداث التي تجري في البلاد، في جميع أنحاء بلدنا، كل شيء تقريبا، إذ تبرع طلاب من جامعات مختلفة في البلاد بـ19 طنا من الدم لدعم مقاتلينا المحتاجين، وهذه عملية مستمرة".