"أنصار الله" تعلن احتراق سفينة نفط بريطانية إثر استهدافها بالصواريخ في خليج عدن

أعلنت حركة "أنصار الله" اليمنية، يوم الجمعة، أن سفينة نفطية بريطانية احترقت بعد استهدافها من قبل قواتها بقصف صاروخي في خليج عدن.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وقال المتحدث باسم قوات "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، في بيان عبر منصة "إكس": "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية، عملية استهداف لسفينة نفطية بريطانية (مارلين لواندا) في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
وأضاف أن "الإصابة كانت مباشرة ما أدى إلى احتراق السفينة"، مؤكدًا "استمرار العمليات في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان وإدخال الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة".
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، اتهمت القيادة المركزية الأمريكية، "أنصار الله" بمحاولة استهداف المدمرة "يو إس إس كارني" بصاروخ باليستي مضاد للسفن في خليج عدن، مؤكدة إسقاطه دون وقوع إصابات أو أضرار.
يأتي ذلك غداة إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا، فرض عقوبات على 4 قيادات في قوات "أنصار الله"، هم: وزير الدفاع في الحكومة التابعة لـ"أنصار الله" محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية محمد فضل عبد النبي، وقائد قوات الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية محمد علي القادري، ومدير المشتريات لقوات الجماعة محمد أحمد الطالبي.
وجاءت العقوبات الأمريكية والبريطانية، بعد 24 ساعة من إعلان قوات "أنصار الله"، يوم الأربعاء الماضي، إصابة سفينة حربية أمريكية خلال اشتباك مع مدمرات وسفن للبحرية الأمريكية في خليج عدن وباب المندب الاستراتيجي، قالت إنه استمر لأكثر من ساعتين، واستخدمت خلاله عددا من الصواريخ الباليستية.
وأعلنت "أنصار الله"، يوم الاثنين الماضي، استهداف السفينة العسكرية الأمريكية "أوشن غاز" في خليج عدن، سبقه هجوم مماثل، يوم الجمعة الماضي، على السفينة الأمريكية "كيم رينجر"، وذلك بعد إعلان الحركة قصف سفينة "جينكو بيكاردي" الأمريكية، ردًا على الضربات التي بدأت الولايات المتحدة ووبريطانيا، يوم الجمعة قبل الماضي، تنفيذها على مناطق سيطرة الحركة.
البحرية البريطانية تبلغ عن انفجار وصواريخ قرب سفينة على السواحل اليمنية
وفي 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، هجومًا واسعًا على مواقع لحركة "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، ردًا على هجماتها في البحرين الأحمر والعربي التي تقول الحركة إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها.
وحينها أعلنت "أنصار الله"، مقتل 5 من أفرادها وإصابة 6 آخرين إثر 73 غارة جوية شنتها واشنطن ولندن على صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، طالت مطارات ومعسكرات للحركة، حسب ما أفادت مصادر لوكالة "سبوتنيك".
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية عالمية، على خلفية الهجمات البحرية للجماعة، مؤكدةً دخوله حيز التنفيذ بعد 30 يومًا، معتبرةً أن "التصنيف أداة مهمة لعرقلة تمويل الإرهابيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم"، على حد قولها.
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 16 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكانت حركة "أنصار الله"، أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن حركة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
مناقشة