وهذا ما يسمى "التوهج الشمسي المتجانس"، وهي أزواج من التوهجات التي تحدث في وقت واحد تقريبًا في مناطق نشطة مختلفة، ليس عن طريق الصدفة، ولكن بسبب بعض الارتطامات الحرارية، أثبت التحليل الإحصائي لمثل هذه التوهجات في عام 2002 أنها حقيقية وترتبط بحلقات مغناطيسية في هالة الشمس.
تسبب هذا التوهج في انقطاع الراديو على الموجة القصيرة فوق أستراليا وإندونيسيا، ربما لاحظ مشغلو الراديو والبحارة فقدان الإشارة عند ترددات أقل من 30 ميغاهرتز لمدة تصل إلى 30 دقيقة بعد ذروة التوهج، وذلك وفقا لموقع "سبايس ويذير".
ويمكن للتوهجات الشمسية أيضا أن تطلق سحبا سريعة الحركة من البلازما الممغنطة إلى الفضاء، تعرف باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية "سي إم إي"، والتي يمكن أن تتدفق إلى الأرض وتؤدي إلى عواصف مغناطيسية أرضية تخلق شفقا ملونا. ولكن في هذه المناسبة، لا يبدو أن أيا من الانفجارين قد أطلق كتلة من الانبعاث الإكليلي.
ويمكن أن تحدث التوهجات الشمسية أحيانا بتتابع سريع من نفس البقعة الشمسية، بحيث يمكن أن يؤدي هذا إلى إطلاق "انبعاثات إكليلية مفترسة" إذا أطلقت التوهجات انفجارات شمسية تندمج لاحقا في عاصفة شمسية أكبر. لكن التوهج الشمسي المتجانس هو وحش مختلف تماما.
وقد تزايد النشاط الشمسي بسرعة خلال الأشهر الـ 12 الماضية. وخلال هذا الوقت، شهدنا زيادة في عدد وحجم البقع الشمسية، بالإضافة إلى التوهجات الشمسية الأكثر تكرارا والأكثر قوة.