وقال عبد اللهيان، في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، خلال إقامته في مدينة نيويورك، لحضور اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين، إن "سياسات الولايات المتحدة زادت من خطر التوترات العسكرية في الشرق الأوسط"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وانتقد عبد اللهيان، في تصريحاته المتلفزة، الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي لتصعيدهما التوترات في المنطقة.
وأوضح أنه "إذا أوقفت الولايات المتحدة اليوم دعمها - اللوجستي والتسليحي والسياسي والإعلامي - لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل، فيمكنني أن أؤكد لكم أن نتنياهو لن يبقى على قيد الحياة لمدة 10 دقائق"، لذا فإن مفتاح حل المشكلة موجود في واشنطن قبل أن يكون لدى تل أبيب".
وردا على سؤال حول علاقات إيران مع حركة حماس الفلسطينية، قال وزير الخارجية الإيراني: "نحن نعتبر حماس حركة تحرير فلسطينية تقف ضد الاحتلال".
وأكد، بالقول: "بالطبع، لم نوافق قط على قتل النساء والأطفال والمدنيين في أي مكان في العالم، ونحن لا نؤيد ذلك أبدا".
ودحض وزير الخارجية الإيراني، في المقابلة التلفزيونية، المزاعم القائلة بأن "إيران قامت بتسليح القوات اليمنية"، مؤكدا أن "الجيش الأمريكي قام بفبركة المعلومات".
وفيما يتعلق باغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لقائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العراق في يناير/ كانون الثاني 2020، قال وزير الخارجية الإيراني: "لقد كان ذلك خطأ كبيرا جدا ارتكبه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وهذا ليس شيئا سنكون قادرين على نسيانه".
وأضاف أن طهران لا تزال ترغب في رؤية "جميع الأشخاص المتورطين في مقتل سليماني وهم يُقدمون إلى العدالة".
وشدد عبد اللهيان على أن "فوز ترامب أو خسارته لفترة رئاسية أخرى، لن يكون له في النهاية تأثير يذكر على العلاقة بين أمريكا وإيران"، موضحا أن "الأفراد ليسوا مهمين، ما يهم هو سلوك الحكومة التي تتولى المنصب".
وأكد وزير الخارجية الإيراني على أنه "لن يستفيد أحد من أي حرب، ونعتقد أن الحل ليس الحرب أبدا".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023، بعد انتهاء الهدنة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.