قام الباحثون بتحليل أكثر من 130 بروتينًا ووجدوا أن واحدا على الأقل قادر على إطالة عمر الخلية من خلال العمل مباشرة على الـ"ميتوكوندريا".
بعد غزو الخلايا المضيفة تطلق "سو برونيتي" بروتينًا غير معروف حتى الآن، لتحسين وظيفة الـ"ميتوكوندريا" من خلال تعزيز تأثير مضاد للأكسدة يمنع تلف الخلايا والموت، والذي قد يحدث عندما تتكاثر مسببات الأمراض داخل خلايا الثدييات.
قال داريو زامبوني، أحد مؤلفي المقال والأستاذ في كلية الطب في ريبيراو بريتو، إن "إعادة توزيع هذه البروتينات في الميتوكوندريا الخلوية تمكن خلايا الثدييات من العيش لفترة أطول حتى عندما تكون مصابة بعبء بكتيري كبير جدًا".
أجريت الدراسة في مركز أبحاث الأمراض الالتهابية، أحد مراكز البحث والابتكار والنشر التابعة لـ"فاب سيب"، بالتعاون مع هايلي نيوتن، الأستاذة في جامعة موناش في أستراليا.
وقال روبسون كريغر لوتيريو، المؤلف الأول للمقال: "لقد وجدنا أن بروتين "إم سيف" الخاص بـ"سي برونيتي" يعيد توجيه "جي بي4" إلى الميتوكوندريا، حيث يعمل كمضاد قوي للأكسدة ويزيل سموم الخلية المصابة ويمنع مكونات الخلية من الشيخوخة، مع السماح بتكاثر البكتيريا".
" سي برونيتي" هو العامل المسبب لعدوى خطيرة تسمى حمى "Q"، وهي مرض حيواني المنشأ شائع نسبيًا ولكن نادرًا ما يتم تشخيصه. ووفقا للمؤلفين، فإن تفشي الأمراض الزراعية يشكل "عبئا اقتصاديا وصحيا عاما متزايد الأهمية".
تسبب هذه البكتيريا التهابًا رئويًا غير نمطي لدى البشر وداء الـ"كوكسيلات" في بعض الحيوانات، مثل الأبقار والأغنام والماعز، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "سايتك ديلي" العلمية.
وأوضح زامبوني، أن الجانب الآخر المثير للاهتمام في "سي برونيتي" هو أنه يتكاثر في الخلايا لمدة أسبوع تقريبًا، وللمقارنة فإن السالمونيلا التي تسبب تسمما غذائيا حادا تتسبب في موت الخلايا المضيفة، في أقل من 24 ساعة.