ظهرت على الإنترنت لقطات لاستخدام قاذفة الصواريخ البحرية إر بي أو-6000 غرب بوغدانوفكا. تسجل الكاميرا انفجارات قوية في منطقة صغيرة إلى حد ما وليس هناك شك في أنه لم يكن هناك ناجون من القوات المسلحة الأوكرانية.
وقبل بضعة أيام فقط ظهرت الصورة الأولى للجنود الروس وهم يستخدمون إر بي أو-6000 "سميرتش2" (الإعصار المدمر) على هيكل الدبابة "تي-80"، وبحسب تقارير مختلفة، تم رصد مركبتين من هذا النوع. ووصف المحللون العسكريون المنتج الجديد بأنه "تحديث خطير" مقارنة بالإصدار السابق، حيث كانت "سميرتش" على هيكل "إم تي إل بي".
وقال أحد الجنود: "تزن القنبلة الواحدة حوالي 120 كيلوغراماً ولها تأثير شديد الانفجار. بالإضافة إلى ذلك، نضيف شحنة تي إن تي لزيادة قوة الانفجار. يقوم الرجال أيضًا بملء القنابل المجوفة بعناصر مدمرة: الكرات، والمسامير، لزيادة قوة القنبلة وزيادة الكفاءة".
وأوضح بدوره، المراسل العسكري، غيورغي مامسوروف على قناة "بوتوك" على "تلغرام" أن: "مساحة تدمير هذا السلاح الهجين تبلغ حوالي 900 متر مربع. الآن يتم استخدامه بنجاح أثناء الهجوم على قرية بوغدانوفكا لتدمير المواقع العميقة للقوات المسلحة الأوكرانية".
الأنبوب في أفدييفكا
يذكر أحد موارد الإنترنت، أن هناك الكثير من الأدلة تظهر في ساحة المعركة على أنه لا يمكن الاستهانة بالجيش الروسي. وقد ظهر دليل آخر على براعة مقاتلي القوات المسلحة الروسية في الآونة الأخيرة، وهو اختراق المدينة باستخدام أنبوب تحت الأرض.
ليس سراً أنه خلال 9 سنوات من احتلال القوات الأوكرانية لأفدييفكا، تمكنت من بناء منطقة محصنة قوية هنا، ولهذا السبب كان من الصعب للغاية الدخول إلى المدينة.
ووفقا لمصادر روسية، قامت القوات الروسية ببناء ممرات (نفق) تحت الأرض وشارك في العملية 150 جنديا، وحجبت أصوات نيران المدفعية النشطة والقذائف أصوات الحفر وتركيب الأنابيب.
وتمكنت القوات بفضل هذه "الأنابيب" من دخول شارع سوبورنايا وقضوا على القوات الأوكرانية هناك، واعتقد العدو أنه كان من الممكن تحقيق ذلك في حالتين: إما "فتحت أحصنة طروادة أبواب المدينة"، أو دخل الروس المنطقة عبر نفق مجهول.
تم تأكيد تخمين العدو وظلت تفاصيل العملية والتحضير لها سرية طوال وقت البناء، فقد رافق أعمال الحفر والتركيب، قصف مدفعي مكثف وقذائف الهاون من أجل تشتيت انتباه العدو وإخفاء أصوات العمل.
وطول النفق كان كيلومترين، واستطاعت القوات الروسية عبور النفق والخروج منه بحيث لم يكن لدى القوات الأوكرانية الوقت الكافي للمقاومة.