واشنطن - سبوتنيك. وقال المتحدث لـ"سبوتنيك": "سياسة الولايات المتحدة هي عدم تأكيد أو نفي وجود أو عدم وجود أسلحة نووية في أي مكان عام أو محدد"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "تقوم بشكل روتيني بتحديث منشآتها العسكرية في الدول الحليفة".
وكانت وسائل إعلام بريطانية قد أفادت بأن الولايات المتحدة تستعد لنشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة لأول مرة منذ 15 عامًا، بحسب وثائق للبنتاغون.
وبحسب الصحف البريطانية، فإن الولايات المتحدة تخطط لـ "مهمة نووية" في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث، حيث تمركزت الأسلحة النووية خلال الحرب الباردة، وطلب البنتاغون معدات جديدة للقاعدة، بما في ذلك الدروع الباليستية لحماية الأفراد العسكريين ومنشأة سكنية جديدة للقوات الأمريكية العاملة فى الموقع.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن مدير قسم منع الانتشار ومراقبة التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، أن روسيا ترى الكثير من المؤشرات على أن الولايات المتحدة تفكر في إعادة الأسلحة النووية إلى الأراضي البريطانية من الناحية العملية.
وقال يرماكوف، خلال لقاء مع الصحفيين الروس: "هناك أدلة كثيرة على أن مسالة عودة الأسلحة النووية الأمريكية إلى الأراضي البريطانية تتم دراستها من الناحية العملية".
وأضاف يرماكوف: "سنرصد ونحلل عن كثب الإجراءات المحددة لتنفيذ هذه الخطط".
وأكد: "من الواضح أن هذا (نشر الأسلحة النووية الأمريكية في المملكة المتحدة) سيصبح، بشكل واضح، ضربة أخرى للأمن والاستقرار الدوليين، وسيتطلب أيضًا مراعاته في عملية ضمان المصالح الدفاعية لروسيا".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، إنه "إذا حدث ذلك، سنتعامل معه على أنه تصعيد، سيؤدي إلى العكس تماماً من تحقيق المهمة الأساسية والمتمثلة في إزالة جميع الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا".
وحصلت القوات الجوية الأمريكية على تمويل بقيمة 50 مليون دولار من أجل توسيع حضورها في قاعدة عسكرية أمريكية داخل الأراضي البريطانية، تمهيدا لنقل صواريخ نووية، تفاعلا مع تطورات الصراع في أوكرانيا.
وحسب ما جاء في ميزانية القوات الجوية الأمريكية، فإن هذه الميزانية مخصصة لتشييد مكان لتمركز 144 جنديا في القاعدة الجوية العسكرية "لاكين هيث"، وهي قاعدة أمريكية تقع شمال شرق لندن، وتضع فيها القوات الجوية الأمريكية عددا من طائرات "إف-35" المتطورة.
هذه الخطوة أثارت كثيرا من الجدل في بريطانيا؛ كونها أول خطوة من نوعها منذ عام 2008 عندما سحبت الولايات المتحدة كل صواريخها النووية، كما وصفتها روسيا بالخطوة الاستفزازية التي سترد عليها بالطريقة المناسبة.