وأكد بوتين خلال الافتناح أن "مآسي لينينغراد أثناء الحصار وسجناء معسكرات الاعتقال النازية، ستبقى دليلا على الجوهر الوحشي للنازية"، مشيرًا إلى أن حصار لينينغراد كان سخرية كبيرة وأمرا غير مسبوق في القسوة والوحشية".
وأضاف بوتين أن "جرائم النازيين ليس لها قانون تقادم، لم ترتكب في ساحات القتال، لكنها كانت إجراءات عقابية"، مؤكدًا أنه "ستجرى تحقيقات في جميع الجرائم التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية ضد مواطني الاتحاد السوفيتي".
وقال بوتين: "خلال الحرب الوطنية العظمى، لم يقاتل النازيون وأقمارهم الصناعية ضد النظام أو الأيديولوجية، بل كان هدفهم هو موارد وثروة الاتحاد السوفيتي".
أقيم نصب تذكاري في منطقة غاتشينا في منطقة لينينغراد تخليدا لذكرى الضحايا المدنيين من مواطني الاتحاد السوفيتي (ضحايا الإبادة الجماعية النازية). ولم يتم اختيار المكان عن طريق الصدفة، فقد كان في هذه المنطقة العديد من معسكرات أسرى الحرب.
النصب التذكاري، الذي يبلغ ارتفاعه 47 مترا عبارة عن شاهدة عليها صورة لأم تحمل أطفالا، هو عبارة عن 150 نقشًا بارزًا تم إنشاؤها بناءً على قصص ضحايا محددين للإبادة الجماعية التي ارتكبها هتلر والصور الفوتوغرافية التي قدمتها مناطق مختلفة من روسيا.
تم اختيار عمل النحات أندريه كوروبتسوف والمهندس المعماري كونستانتين فومين، بناء على نتائج مسابقة إبداعية لأفضل مشروع معماري وفني للنصب التذكاري. وتمت الموافقة عليه في عام 2022 من قبل المحاربين القدامى في لينينغراد وسجناء معسكرات الاعتقال السابقين، وكذلك أعضاء الأكاديمية الروسية للفنون.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، أن جيل الأشخاص الذين هزموا النازية في الحرب العالمية الثانية، وأولئك الذين نجوا من حصار لينينغراد، سيكونون دائمًا مثالًا أخلاقيًا للمواطنين الروس.
موسكو - سبوتنيك. وقال بوتين، خلال حفل إطلاق عملية بناء كاسحة الجليد النووية "لينينغراد": "إن حياة ووحدة وتماسك جيل المنتصرين ستكون دائمًا مثالًا أخلاقيًا عظيمًا لنا، وفي النضال من أجل السيادة والحرية والوطن، سيكونون مثالًا جيدًا سواء في العمل أو في المعركة".
وقد أعلنت محكمة مدينة سانت بطرسبورغ، في وقت سابق، أن حصار لينينغراد (إبان الحرب العالمية الثانية) يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية لشعوب الاتحاد السوفيتي.