وقال ليخاتشيف في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية: "هذا العام، لدينا اختباران لعملية إطلاق فعلية مخططان في الخارج، بالتأكيد الأول هو محطة "روبور" في بنغلاديش- وهي الكتلة الثالثة في الهند، "كودانكولام". والثاني في تركيا، حيث أننا نقترب من البدء الفعلي، وسيتم بالتأكيد الانتهاء تماما من المهمة".
وأوضح ليخاتشيف أن ما يسمى بمرحلة "البدء الفيزيائي" لوحدة محطة الطاقة النووية تبدأ بتحميل الوقود النووي في المفاعل، ثم، بعد سلسلة من العمليات التكنولوجية، والتي ستستغرق فترة زمنية معينة، تحددها الحاجة إلى الامتثال لجميع متطلبات الموثوقية والسلامة الخاصة بتركيب المفاعل، ويتبع ذلك بدء التشغيل الفعلي، بداية تفاعل نووي متسلسل ذاتي التحكم في قلب المفاعل والوصول بتركيب المفاعل إلى الحد الأدنى من مستوى الطاقة الكافي للتحكم في التفاعل المتسلسل.
وبعد ذلك يتم زيادة قوة محطة المفاعل تدريجياً. وبعد مرحلة التشغيل الفعلي، ستكون هناك مرحلة بدء تشغيل الطاقة، والتي ستبدأ خلالها وحدة الطاقة في توليد الكهرباء لأول مرة وتزويدها للشبكة.
وشارك ليخاتشيف، في وقت سابق، في حفل مخصص لصب "الخرسانة الأولى" في موقع بناء محطة الضبعة النووية في مصر لوحدة الطاقة الرابعة، ما يعد الحدث تاريخيا وبداية المرحلة الرئيسية لبناء هذه الوحدة، وبالتالي يصبح بناء محطة الضبعة النووية المكونة من أربع مجموعات أكبر مشروع بناء نووي في القارة الأفريقية.
وأصدرت شركة "روساتوم" بيانا حول الحدث وجاء فيه: "حضر المراسم عبر تقنية الفيديو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي، في حين حضر المراسم في موقع البناء كل من رئيس مجلس الوزراء المصري السيد مصطفى مدبولي، ومدير عام شركة "روساتوم" الحكومية السيد أليكسي ليخاتشيف، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري السيد محمد شاكر، ورئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية الدكتور أمجد الوكيل ومسؤولون آخرون. وفي هذا السياق، أعطى زعيما البلدين إذنا رمزيا لصب "الخرسانة الأولى" لتصبح الأساس لوحدة الطاقة الرابعة في محطة الضبعة النووية".