وأوضح لوكاشينكو: "مينسك وموسكو لا تريدان الحرب، وعلى الرغم من أنهما يواجهان مجددا، معضلة في أحقية الحياة للحضارة السلافية الشرقية، إلا أنهما منفتحان على أي خطوات ودية تجاه ذلك".
وأشار لوكاشينكو إلى أهمية الحفاظ على حقيقة الحرب الوطنية العظمى: "هذه الحقيقة توضح عمق السقوط الأخلاقي والمعنوي لأولئك الذين انضموا إلى راية ألمانيا النازية. وهذا أمر يعود بظله الأسود على العديد من دول أوروبا الغربية، هذه هي حقيقتنا ونحن لا نتحدث عن العداء مع شعوبهم. فإننا ورثة المنتصرين، نعارض أيديولوجية النازية، التي عانى منها الألمان والفرنسيون والكثير من الدول الأخرى.
وأضاف الرئيس البيلاروسي: "نحن نثير أيضا مسألة الاعتراف بالإبادة الجماعية للشعب السوفيتي"، مشددًا على أن العدد الدقيق لضحايا الحرب الوطنية العظمى لا يزال مجهولا، ولا تزال رفات الأشخاص الذين قتلوا خلال سنواتها موجودة في بيلاروسيا وروسيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الانتقامين في أوكرانيا ودول البلطيق والدول الأوروبية يواجهون عائق التاريخ الحقيقي، فهم يحاولون مراجعته وهدم الآثار للجنود السوفييت والتخلي عن أسلافهم، في حين أن روسيا لن تخون أبدا ذكرى وإنجاز الآباء والأجداد.
واعتبر بوتين أن العدوان الذي تواجهه روسيا حاليًا يثبت أن النازية هُزمت ولكن لم يتم القضاء عليها نهائيًا مع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، أن جيل الأشخاص الذين هزموا النازية في الحرب العالمية الثانية، وأولئك الذين نجوا من حصار لينينغراد، سيكونون دائمًا مثالًا أخلاقيًا للمواطنين الروس.
موسكو - سبوتنيك. وقال بوتين، خلال حفل إطلاق عملية بناء كاسحة الجليد النووية "لينينغراد": "إن حياة ووحدة وتماسك جيل المنتصرين ستكون دائمًا مثالًا أخلاقيًا عظيمًا لنا، وفي النضال من أجل السيادة والحرية والوطن، سيكونون مثالًا جيدًا سواء في العمل أو في المعركة".
وقد أعلنت محكمة مدينة سانت بطرسبورغ، في وقت سابق، أن حصار لينينغراد (إبان الحرب العالمية الثانية) يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية لشعوب الاتحاد السوفيتي.