وقال مراسل "سبوتنيك" في دير الزور، إن مقاتلي العشائر العربية شنوا سلسلة هجمات مسلحة استهدفت مقار ومواقع المسلحين الموالين للقوات الأمريكية في أرياف دير الزور، وتمكنوا من تحييد عدد منهم إضافة الى تكبيدهم خسائر بالعتاد.
وأضاف المراسل أن هجمات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية شنها مقاتلو العشائر العربية، مساء أمس، على مواقع عسكرية تابعة لمسلحي تنظيم "قسد" الموالين للجيش الأمريكي في بلدة "الكسرة" في الريف الغربي لمحافظة دير الزور.
وأسفرت الهجمات عن مقتل ثلاثة مسلحين من "قسد"، وجرح آخرين تم نقلهم إلى مشفى البلدة لتلقي العلاج، إضافة الى إعطاب عدد من آلياتهم العسكرية.
وبعد استقدامها تعزيزات عسكرية لصد هجمات مقاتلي العشائر العربية، ردت قوات "قسد" بقذائف الهاون بشكل عشوائي مستهدفة منازل المدنيين في "الكسرة"، ما تسبب بحالة من الخوف والهلع بين المدنيين.
وتابع المراسل "كما شن مقاتلو العشائر العربية هجمات مماثلة على أحد مقرات "قسد" المحاذية لقاعدة الجيش الأمريكي في حقل "العمر" النفطي، أكبر قواعد الاحتلال الأمريكي في المنطقة، واستمرت الاشتباكات لساعات قبل انسحاب مقاتلي العشائر العربية بعد تمكنهم من إصابة عدد من المسلحين".
وقال مراسل "سبوتنيك" إن هجمات مقاتلي العشائر العربية مستمرة مع انتفاضاتهم العشائرية ضد عناصر قوات "قسد" وتواجدها في المنطقة، رفضا لممارساتهم التعسفية وتهميش المكون العربي في المنطقة.
ويستمر مقاتلو العشائر العربية، الذين انطلقت انتفاضاتهم ضد وجود الاحتلال الأمركي، نهاية شهر أغسطس/ آب من العام الماضي، بهجماتهم ضد المسلحين الموالين للقوات الأمريكية، وذلك بالتزامن مع الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في المنطقة.
وعلى الرغم من التعزيزات العسكرية التي تقوم بها قوات "قسد" ودفع المزيد من عناصرها من الحسكة والرقة باتجاه محيط قواعد الجيش الأمريكي في ريف دير الزور الشمالي، إلا أن الهجمات المسلحة لمقاتلي العشائر العربية لم تتوقف ونجحت، حتى الآن، في تكبيد القوات الموالية للاحتلال الأمريكي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.