وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه في إطار تقليص قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، أنهى لواء الاحتياط "كرياتي" مهامه العسكرية في خان يونس، على أن يغادر القطاع عائدا إلى الداخل الإسرائيلي.
وأكدت الإذاعة أن ضباط وجنود اللواء سيغادرون غزة عائدين إلى منازلهم، بدعوى أنهم أنهوا مهامهم في مدينة خان يونس، وأنهم شاركوا في إلقاء الهزيمة بكتائب حركة "حماس" في قطاع غزة.
فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قرر تخفيض أو تقليص قوات الاحتياط في غزة، مؤكدةً مغادرة اللواءين الرابع والخامس والخمسين القطاع، بعد انتهاء مهمتهما في غزة.
وأمس السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي سحب كتيبة 7107 من قطاع غزة بعد أشهر من المشاركة في القتال هناك، وذلك بعدما نفذ الجيش عدة انسحابات وركز قواته في خان يونس جنوبي القطاع.
وبحسب القناة الـ 13 الإسرائيلية، تعد هذه الكتيبة إحدى كتائب الهندسة القتالية التابعة لقوات الاحتياط، وقد شاركت في القتال شمالي قطاع غزة، وجاء الإعلان عن سحبها تزامنا مع تقارير إسرائيلية تفيد باستعداد الجيش لتقليل عدد قواته في شمال القطاع.
يشار إلى أن الكتيبة "7107" ليست أول فرقة في الجيش الإسرائيلي يتم سحبها من أعمال القتال في غزة، وذلك على الرغم من استمرار المعارك، وكانت قوات "النخبة" المعروفة بلواء "غولاني" في الجيش الإسرائيلي، قد انسحبت من قطاع غزة في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأفادت تقارير لموقع "واللا" الإخباري والقناة "12" الإسرائيلية حينها، بأن لواء "غولاني" قضى أكثر من 70 يومًا في غزة. وأتت هذه الخطوة بعد مواجهات شديدة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث قُتل قائدهم وعدد آخر من الضباط والمقاتلين، بحسب القناة "12" الإسرائيلية.
وفي أعقاب هذه المواجهة، غادرت قوات "غولاني" القطاع، ومن المتوقع أن يتلقوا أوامر للعودة والمشاركة في المعارك مرة أخرى.
يشار إلى أن لواء "غولاني" للمشاة يطلق عليه لقب "النخبة" في الجيش الإسرائيلي، وكانت هناك معركة مهمة في حي الشجاعية حيث نصب مقاتلو "كتائب القسام" كمينًا لقوات "غولاني"، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 26 ألف قتيل ونحو 66 ألف مصاب.