وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أنه في أعقاب الحصار المفروض على معبر كرم أبو سالم، وتحويل منطقته إلى منطقة عسكرية مغلقة، بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية بالوصول إلى معبر نيتسانا "العوجة".
وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني أنه في أعقاب إغلاق معبر كرم أبو سالم، فإن المتظاهرين الإسرائيليين بدأوا في التوافد نحو معبر العوجة للتعبير عن رفضهم لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإعلان قيادة الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم الأحد، منطقة معبر كرم أبو سالم الحدودية مع قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة، وأوضح الجيش الإسرائيلي بأن قراره جاء في محاولة منع تنظيم التظاهرات اليومية لذوي الرهائن المحتجزين في غزة، والتي تمنع دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.
وأشارت "القناة 13" الإسرائيلية إلى أن التظاهرات التي قام بها مئات الإسرائيليين في الأيام الماضية، عند المعبر أدت إلى منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وصوتت الحكومة الإسرائيلية في جلستها، شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على إعادة فتح المعبر أمام دخول المساعدات إلى القطاع الذي يشهد كارثة إنسانية وفق تعبير المنظمات الدولية.
وأفادت "القناة الـ 12" الإسرائيلية، أمس السبت، أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قد أطلق تحذيراته المتكررة من انخفاض المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة، بعدما تظاهر المئات من الإسرائيليين أمام معبر كرم أبو سالم رفضا لدخول تلك المساعدات إلى القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل وأكثر من 63 ألف مصاب.