تضيف نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة "ساينس أليرت"، والتي أجريت في بريطانيا، أن الأدلة تؤكد على أن وجود حيوان أليف يمكن أن يساعد في الوقاية من آثار شيخوخة الدماغ لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ويعيشون بمفردهم.
الوحدة والخرف مشكلتان عالميتان متزايدتان، وتشير التقديرات إلى أن عدد الأشخاص المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم سيرتفع إلى ما بين 130 و175 مليونًا في عام 2050.
كما أن الشعور بالوحدة آخذ في الارتفاع على مستوى العالم، ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف في سن الشيخوخة.
ومع ذلك، يمكن أن يكون الناس معزولين اجتماعيًا دون الشعور بالوحدة، ومن المعروف أن حتى الافتقار إلى التفاعل الاجتماعي يغير بنية الدماغ بينما يؤثر على الصحة والرفاهية بطرق أخرى.
بالنسبة لكبار السن الذين قد لا يتمكنون من المغامرة خارج منزلهم، فإن امتلاك حيوان أليف يمكن أن يمنحهم تنظيمًا لأيامهم ورفقتهم، مما قد يبقيهم أكثر نشاطًا بدنيًا واستقرارا فكريا من الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم دون أي حيوانات أليفة.
وللتحقق من ذلك، قام يانزي لي، الباحث في الصحة العامة بجامعة صن يات صن في الصين، وزملاؤه بتحليل بيانات 7945 شخصًا، وهي دراسة مستمرة لسكان بريطانيا الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
بالمقارنة مع أولئك الذين يعيشون بمفردهم، كان لدى الأشخاص الذين يعيشون مع حيواناتهم الأليفة معدلات أبطأ من التدهور المعرفي في ثلاثة مجالات رئيسية: الإدراك اللفظي، والذاكرة اللفظية، والطلاقة اللفظية.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "تقدم نتائجنا أدلة أقوى ورؤى أكثر دقة حول فوائد ملكية الحيوانات الأليفة على الذاكرة اللفظية والطلاقة اللفظية بين كبار السن الذين يعيشون بمفردهم".