ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن بن باراك، أن حكومة نتنياهو الحالية هي الأكثر تطرفا أو تدار بنسبة 100 % من قبل عناصر متطرفة، وبقاء نتنياهو نفسه في الحكم يعد أسوأ بديل متاح في الوقت الراهن.
وأوضح رام بن باراك، وهو عضو عن حزب "يش عتيد/يوجد مستقبل" في الكنيست الحالي، أنه "إذا لم يسقط بنيامين نتنياهو، فلن يحدث شيء هنا"، وذلك بهدف إجراء انتخابات برلمانية في البلاد.
وفي السياق نفسه، تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء أمس السبت، في عدة مواقع ومستوطنات إسرائيلية، مطالبين بعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وإجراء انتخابات مبكرة، حيث شارك العشرات في وقفة نُظمت أمام منزل الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في القدس الغربية، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة بشكل فوري.
كما أغلق المئات الطريق السريع "65" شمالي إسرائيل، مطالبين بإطلاق سراح المحتجزين من قطاع غزة وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وردد المتظاهرون: "لا تدعوا نتنياهو يستمر في تخريب صفقة الرهائن، نريدهم أحياء وليسوا في توابيت. نريد صفقة الآن".
وفي مدينة حيفا، تظاهر نحو ألفي شخص ضد الحكومة الإسرائيلية وطالبوا بإجراء انتخابات فورية.
وحذرت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، يوم السبت، من مقتل جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها في حال استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 26 ألف قتيل ونحو 66 ألف مصاب.