وقال وزير الموارد الطبيعية الروسية، خلال حفل التشغيل التجريبي للمجمع السكني الشتوي الجديد التابع لمحطة "فوستوك" في القارة القطبية الجنوبية، إن "بحيرة (فوستوك) كانت آخر اكتشاف جغرافي كبير على الأرض وقام به علماء روسيا، والزملاء الباحثون يقارنونه بـ"السباق القمري".
ووفقا له، يستعد العلماء الروس الآن للخوض أكثر في خزان مياه البحيرة ودراسته، مضيفا: "نخطط لإدراج التمويل في الميزانية الفيدرالية؛ حرفيا في شهر مايو/ أيار، سنقدم هذا الطلب للسنوات الثلاث المقبلة لأن المشروع، وفقًا لتقديراتنا، سيستمر 18 عامًا".
وفي فبراير/ شباط 2022، استخرج المستكشفون القطبيون الروس نواة جليدية عمرها أكثر من مليون سنة من نهر جليدي في القارة القطبية الجنوبية، ومن المفترض أن "تحكي" هذه العيّنة عن التغيرات المناخية على الأرض منذ زمن الماموث.
ويتم تنفيذ المشروع ضمن دراسة بحيرة فوستوك والمناخ القديم للأرض في منطقة محطة القطب الجنوبي الروسية للأبحاث "فوستوك"، حيث تم إثبات وجود البحيرة تحت أربعة كيلومترات من الجليد في عام 1994.
وفي فبراير 2012، ولأول مرة في تاريخ البشرية، ونتيجة للحفر في الغطاء الجليدي، وصل العلماء الروس إلى سطح بحيرة فوستوك تحت الجليدية على عمق 3769.3 متر.