اليمن.. 23 قتيلا وجريحا إثر تجدد القتال بين القوات المشتركة و"أنصار الله" في محافظة شبوة

قُتل وأصيب 23 شخصاً، يوم الأحد، إثر تجدد المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله" اليمنية في محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز جنوب شرقي اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن مواجهات دارت بين قوات ألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات اليمنية المشتركة، ومقاتلي "أنصار الله" في الحدود الإدارية بين مديريتي نَّعمان وناطِّع شمال محافظة البيضَّاء (وسط اليمن) ومديرية بيحَّان في محافظة شبوة (جنوب شرق البلاد).
وأضاف أن القتال استمر لساعات في مواقع جبلية بين محافظتي شبوة والبيضَّاء، تركز في جبهة القويم بوادي خِرْ في مديرية بيحَّان غرب شبوة، وأسفر عن مقتل 7 من الجانبين بينهم 4 مهاجمين من "أنصار الله"، فيما أصيب 16 من الطرفين.
وذكر المصدر أن ألوية العمالقة دفعت بتعزيزات كبيرة إلى تخوم مديرية بيحَّان غرب شبوة، لتأمين مواقعها خاصة بعد تمكن مجاميع من "أنصار الله" من تحقيق اختراق محدود، تصدت له القوات الموالية للحكومة.
وتأتي المواجهات بعد أيام من مقتل 6 أشخاص وإصابة 13، يوم الأربعاء الماضي، خلال مواجهات بين القوات الموالية للحكومة و"أنصار الله" في جبهة القويم بوادي خِرْ في مديرية بيحَّان غرب شبوة، وجبهة القنذع السلسلة الجبلية الاستراتيجية في مديرية نَّعمان شمال محافظة البيضَّاء (وسط اليمن)، والتي تطل على مديرية بيحَّان غرب شبوة.
سبقت ذلك مواجهات مماثلة دارت بين الجانبين، في 18 يناير/ كانون الثاني الجاري، أوقعت 5 قتلى و11 جريحاً، حسب ما أفاد حينها، مصدر عسكري لـ "سبوتنيك".
ويأتي التصعيد الميداني بين الجانبين بالتزامن مع ذكرى إعلان القوات الحكومية، في 7 يناير 2022، استعادة السيطرة على مديريات بيحَّان وعِّسيلان وعَّين غرب شبوة، إثر معارك مع جماعة "أنصار الله"، بعد مرور أشهر من سيطرة الأخيرة عليها في 21 سبتمبر/ أيلول 2021، خلال هجوم واسع للجماعة.
هل تملك "أنصار الله" قدرات عسكرية تمكنها من استهداف السفن الأمريكية في البحرين العربي والمتوسط؟
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
مناقشة