وأضاف زهدي: "يوجد عدد من دول المجموعة تعاني من مشكلات فشلت المجموعة في تحسين الأوضاع الاقتصادية ومكافحة الإرهاب وإذا لم يحدث إقناع لهذه الدول الثلاث بالعدول عن القرار أفترض أن إيكواس ستفقد ميزاتها في أنها أهم تجمع في منطقة غرب أفريقيا، وهذه الدول اختارت التحرر السياسي والاقتصادي في إطار الحرية وإدارة مقدرات شعوبها واختيار حلفائها بما يتوافق مع مصالحها".
واستبعد زهدي "أن يحدث انهيار كلي للمنظومة الغربية في وقت قريب لأن ذلك يجتاج لسنوات طويلة، بل اهتزاز لهذا النظام وظهور آخر موازي أكثر عدلا وتعددية يحرص على المصالح المشتركة لكن ذلك يحتاج لعدة سنوات لأنه تأصل في عادات وثقافة واقتصاديات هذه الشعوب لأكثر من خمسين سنة مع أنهم الآن يحاولون تصحيح أوضاع استغلالهم من طرف واحد والتحرر الأفريقي الثاني من الاستعمار قد بدأ ووحدة القرار السياسي والاقتصادي والبحث عن علاقات أكثر توازنا".
وأشارت الدول المذكورة، في بيان مشترك، إلى أنه "بعد 49 عاما من وجودها، تلاحظ شعوب بوركينا ومالي والنيجر الباسلة بأسف شديد ومرارة وخيبة أمل كبيرة أن منظمتهم ابتعدت عن مُثُل آبائها المؤسسين وعن الوحدة الأفريقية".