وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "خلال الحرب، قدم الجيش الإسرائيلي قدرات جديدة لتحييد البنية التحتية الإرهابية تحت الأرض في قطاع غزة عن طريق ضخ كميات كبيرة من المياه إلى الأنفاق".
ووفقا للبيان، يتم استخدام نظام المضخات والأنابيب ومجموعة كاملة من التطورات الهندسية لهذه الأنشطة. تجدر الإشارة إلى أنه ليس كل نفق أو عمود مناسب لاستخدام هذه الطريقة.
وأوضخ البيان أنه "عند إغراق البنية التحتية الإرهابية، يقوم الجيش بفحص خصائص التربة وأنظمة المياه بعناية في كل منطقة محددة لضمان عدم حدوث أي ضرر للمياه الجوفية".
وأضاف البيان: "هذه الأداة هي واحدة من عدد من القدرات التي طورها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الإسرائيلية في السنوات الأخيرة لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض لحماس في قطاع غزة، وتشمل هذه الجهود ضد حماس الضربات الجوية والعمليات القتالية تحت الأرض والعمليات الخاصة باستخدام الوسائل التكنولوجية".
وفي ديسمبر/كانون الأول، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في ضخ مياه البحر إلى أنفاق حركة حماس الفلسطينية في غزة، في حين لم يؤكد وقتها أحد هذه المعلومات رسميًا.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.