ورد بيسكوف على سؤال بشأن الخطط الأمريكية للرد المحتمل على الهجمة التي طاولت القاعدة العسكرية في التنف بالقول: "لا نرحب بأي أعمال تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في المنطقة وإلى تصعيد التوتر، خاصة على خلفية احتمالات الصراع المفرطة التي نلاحظها في المنطقة"، مشددا على أن موسكو لن ترحب باستمرار بمثل هذه الخطوات "مهما كان مصدر هذا الاستمرار" .
وتابع بيسكوف بالقول: "نعتبر أن مستوى التوتر بشكل عام مثير للقلق للغاية، وعلى العكس من ذلك، حان الوقت الآن لاتخاذ خطوات لخفض التوتر وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يساعدنا في منع المزيد من انتشار الصراع، وخاصة في الشرق الأوسط، وعلى الأقل تحقيق تفادي الصراع وخفض التصعيد بطريقة أو بأخرى، الآن هذا مهم للغاية بالنسبة لنا".
وخلص بيسكوف بالقول إن "هذا أمر مهم للغاية بالنسبة لروسيا وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الأقل التوصل بطريقة أو بأخرى إلى تجنب الصراع وخفض التصعيد".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتاكوم"، ارتفاع عدد الإصابات بين القوات الأمريكية إثر الهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية شمال شرقي الأردن إلى 34، مشيرةً إلى أن هناك ما يقرب من 350 من أفراد الجيش والقوات الجوية الأمريكية منتشرين في القاعدة.
وقالت "سنتاكوم" في بيان لها: "في 28 يناير (كانون الثاني)، قُتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية، وأصيب العديد منهم جراء هجوم أحادي الاتجاه بطائرات دون طيار، أثر على قاعدة في شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية. ارتفع عدد الأفراد الأمريكيين المصابين إلى 34 من أفراد الخدمة على الأقل، لكننا نتوقع أن يتغير هذا العدد مع استمرار أعضاء الخدمة في طلب رعاية المتابعة. وتطلب الأمر نقل 8 أفراد أصيبوا بجروح من الأردن إلى مستوى رعاية أعلى، لكنهم في حالة مستقرة".
ومساء الأحد، أعلنت "سنتاكوم" مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرات دون طيار على قاعدة عسكرية أمريكية في شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا.
وألقى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اللوم على جماعات مسلحة غير محددة "مدعومة من إيران"، فيما قال أيضًا إن الولايات المتحدة لا تزال تجمع الحقائق.
وتبنت ما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" معظم الهجمات ضد تلك القواعد، بالإضافة إلى هجمات مماثلة ضد القواعد الأمريكية في العراق.