وقال ماكغريغور عبر حسابه على منصة "إكس": "عندما تصادر حكومة الولايات المتحدة بشكل غير قانوني على ما قيمته 300 مليار دولار من الأصول الروسية وتحولها إلى الحكومة الأوكرانية الفاسدة في كييف، فإن المملكة العربية السعودية والهند والصين ومجموعة من الدول الأخرى ستبدأ في بيع سندات الخزانة الأمريكية بأسعار مخفضة، وبالتالي تقويض النظام المالي العالمي في أمريكا واقتصادها".
وأشار إلى أن خطوة واشنطن المناهضة لروسيا، لن تؤدي إلا إلى حرمان الولايات المتحدة في نهاية المطاف من قوتها الوطنية، التي استغرق الأمريكيون مئات السنين لإنشائها.
وفي منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، قال نائب رئيس الوزراء ووزير المالية البلجيكي فنسنت فان بيتيجيم، في أعقاب اجتماع لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية في الاتحاد الأوروبي، إن "أوروبا بدأت في تطوير طرق لتوجيه عائدات الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا".
وفي المجمل، قام الاتحاد الأوروبي ودول "مجموعة السبع"، بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، بتجميد ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسي البالغة نحو 300 مليار يورو. ويحتفظ الاتحاد الأوروبي بنحو 200 مليار يورو، معظمها في حسابات "يوروكلير" البلجيكية. وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ذكرت هذه الشركة أنها كسبت، في الأشهر التسعة من عام 2023، نحو ثلاثة مليارات يورو من الفوائد على استثمار الأصول الخاضعة للعقوبات.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف أموال الأفراد فحسب، بل أصول الدولة أيضًا. وذكر الكرملين أن اعتماد مثل هذه القرارات سيكون بمثابة خطوة أخرى في انتهاك جميع قواعد القانون الدولي.