وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، مساء اليوم الثلاثاء، أن ديرمر سيصل غدا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليبحث عدة قضايا وملفات مهمة، على رأسها اليوم التالي للحرب.
فيما أكد الموقع أنه من بين الملفات الأخرى المهمة على رأس أجندة الوزير الإسرائيلي، الذي وصفه بالمقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ملف تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية.
وأوضح الموقع أن ديرمر سيجري لقاءات موسعة مع مسؤولين أمريكيين، من بينهم، جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وآخرين، بهدف استعراض مجريات الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة، واليوم التالي لتلك الحرب.
ويتزامن ذلك فيما دعت برلمانية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إلى تغيير الواقع وتعزيز الاستيطان اليهودي في قطاع غزة، حيث ونقلت قناة الكنيست الإسرائيلي الـ99، عن عضوة الكنيست، ليمور سون هار ميليخ، أن "شعب إسرائيل ملزم بتغيير الواقع في المنطقة وتعزيز الاستيطان اليهودي، عبر عودة هذا الشعب إلى أرض أخرى وهي قطاع غزة"، على حد قولها.
وزعمت البرلمانية الإسرائيلية عن حزب "عوتسما يهوديت/ قوة يهودية"، أنه "كما كان الحال في الماضي واليوم، وبعد قيام حركة حماس بعملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، فإن إسرائيل ملزمة بتغيير الواقع وتعزيز الاستيطان في قطاع غزة".
وكان الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، قد قال إن "مؤتمر تشجيع الاستيطان الذي عقد في القدس، أول أمس الأحد، أضر بالجهود الإسرائيلية لإعادة المحتجزين"، وأضاف غانتس: "المؤتمر سبب الضرر للمجتمع الإسرائيلي في زمن الحرب، وبشرعيتنا في العالم، وبالجهود المبذولة لخلق إطار لعودة مختطفينا".
وأول أمس الأحد، طالب مئات المستوطنين الإسرائيليين، في مؤتمر عقد في القدس، بإعادة بناء المستوطنات في غزة والجزء الشمالي من الضفة الغربية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.