وأضاف ريابكوف: "فيما يتعلق بموضوع العودة الافتراضية للأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية إلى بريطانيا، أود أن أحذر بأكثر الطرق حزما من هذه الخطوة المزعزعة للاستقرار".
وبحسب ريابكوف، إن مثل هذه التصرفات من جانب واشنطن، لن تعزز أمن بريطانيا والولايات المتحدة، ولن تشكل رادعًا لموسكو، وأشار إلى أن نشر الأسلحة النووية لن يؤدي إلا إلى زيادة مستوى التصعيد والتهديد في أوروبا.
وأضاف نائب وزير الخارجية: "نفترض أنه على الرغم من التجربة المحزنة إلى حد ما في السنوات الأخيرة من حيث ضمان الأمن الأوروبي، فإن المتهورين في لندن وواشنطن لا يستخلصون أي دروس من هذا، لذا فإن هذا السيناريو ممكن تمامًا".
وأكد ريابكوف، أن موسكو لا تتظاهر بتلقي أي إشارات مباشرة من واشنطن أو لندن في هذا الصدد. ووفقا له، فإن روسيا لديها فرص أخرى لمراقبة ما يحدث واستخلاص النتائج.
ودعا نائب وزير الخارجية دول الناتو وعلى رأسها الولايات المتحدة إلى وقف المزيد من التصعيد الذي أصبح خطيرا بشكل متزايد.
وذكرت صحيفة "التلغراف"، يوم الجمعة الفائت 26 يناير/كانون الثاني، نقلاً عن وثائق البنتاغون، أن الولايات المتحدة تخطط لنشر أسلحة نووية في بريطانيا لأول مرة منذ 15 عاماً بسبب "التهديد المتزايد من روسيا". ووفقا لتقارير وسائل إعلام، نحن نتحدث عن قاعدة "لاكينهيت" الجوية في سوفولك. وتعتزم واشنطن إرسال رؤوس حربية إلى هناك تعادل قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما ثلاثة أضعاف.
وفي حديث مع وكالة "سبوتنيك"، رفض ممثل البنتاغون تأكيد أو نفي هذه التقارير.
وفي ديسمبر/كانون الأول الفائت، أشار راي ماغفرن، المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إلى أن الطريقة الوحيدة أمام القيادة الأمريكية للتغطية على هزيمتها في أوكرانيا والفوز بالانتخابات الرئاسية، هي استخدام قنبلة نووية "صغيرة"، وبرأيه فإن الجنرالات سيقنعون جو بايدن بأن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلى التصعيد وخروج الوضع عن السيطرة.
وأشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف،الأسبوع الماضي، إلى أن موسكو ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تهدف إلى بناء عالم خال من الأسلحة النووية. ومع ذلك، وكما أكد فلاديمير بوتين، فإن استخدام الوسائل المتطرفة أمر ممكن، إذا كان هناك تهديد لسلامة أراضي روسيا وسيادتها ووجودها.