وقالت المنظمات في بيان مشترك نشر على موقع منظمة "أوكسفام": "ندعو الدول المانحة إلى إعادة تأكيد دعمها للعمل الحيوي الذي تقوم به الأونروا وشركاؤها لمساعدة الفلسطينيين على البقاء على قيد الحياة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في عصرنا".
وأضافت: "يجب على البلدان أن تتراجع عن تجميد للتمويل، والوفاء بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وزيادة التمويل والمساعدات الإنسانية للمدنيين الذين هم بأمس الحاجة إليها في غزة والمنطقة".
وأشارات إلى أن المنظمات تشعر بقلق بالغ وغضب شديد بسبب تعليق التمويل للأونروا من بعض الجهات المانحة الرئيسية وسط تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، ورحبت المنظمات غير الحكومية أيضًا بالتحقيق في التورط المزعوم لبعض موظفي الأونروا في هجمات أكتوبر 2023.
ومن بين الموقعين منظمات مثل منظمة إنقاذ الطفولة الخيرية الدولية، والمجلس النرويجي للاجئين (NRC)، والمنظمة الدولية لمكافحة عدم المساواة أوكسفام وغيرها.
وسبق أن تلقت الأونروا معلومات من إسرائيل حول تورط مزعوم لبعض موظفيها في هجوم حركة حماس وقررت إنهاء العقود معهم. ولم يتم الإبلاغ عن عدد هؤلاء الموظفين ومدى تورطهم في الهجوم.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، فصل 9 أشخاص من العاملين في "أونروا"، بعد التحقيق في ضلوعهم بعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد غوتيريش في بيان رسمي أن "الأمم المتحدة تتخذ إجراءات سريعة في أعقاب الادعاءات الخطيرة للغاية الموجهة ضد العديد من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وتم على الفور تفعيل التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة".
وأعلنت عدة دول غربية، الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا، تعليق تمويلها لـ"أونروا" إثر اتهامات صادرة عن السلطات الإسرائيلية، مفادها بأن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.